*( لقد خلقنا الإنسان في كبد )*
يقول أحمد بن حنبل ,وقد قيل له : متى الراحة ؟ قال : إذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت.
لا راحة قبل الجنة ,هنا في الدنياإزعاجات وزعازع وفتن وحوادث ومصائب ونكبات , مرض
وهم وغم وحزن ويأس .
طبعت على كدر وانت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار
كان مسروق ــ أحد علماء السلف ــ ينام ساجدا , فقال له أصحابه : لو أرحت نفسك . قال :
راحتها أريد.
إن الراحة في أداء العمل الصالح , واستثمار الوقت فيما يقرب من الله
إن الكافر يريد حظه هنا ,وراحته هنا , ولذلك يقولون :*( ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب )*
أي نصيبنا من الخير وحظنا من الرزق قبل يوم القيامة .
*( إن هؤلاء يحبون العاجلة)* , ولا يفكرون في الغد ولا المستقبل , ولذلك خسروااليوم والغد ,
والعمل والنتيجة , والبداية والنهاية
وهكذا خلقت الحياة , خاتمتها الفناء , فهى شرب مكدر , وهى مزاج ملون لا تستقر على شيْ ,
نعمة ونقمة , شدة ورخاء , غنى وفقر .
هذه هي النهاية :
*( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين )*