السؤال: هل تفشي الانحرافات وانتشار الرذائل بين الناس يعتبر علامة علي غضب الله علينا؟!
** يجيب الشيخ محمد عبدالرازق عمر وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة:
إن الإسلام دين حياة. ونظام مجتمع وسبيل إلي سعادة المؤمن في دنياه وأخراه. وقد أمر اتباعه بالتحلي بجميع الفضائل والتخلي عن الرذائل. والقرب من الكمالات. والبعد عن النقائض والمحرمات.
ليكون الإنسان في جميع أطواره وأحواله ومعاملاته كامل العقل. سليم الذوق فلا يصدر عنه إلا كل ما هو طيب من الأفعال والأقوال السديدة. والصفات الجميلة الحميدة وهذا هو غاية الكمال من صفات الرجال. وحميد الأفعال قال الله تعالي: "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير" "112" سورة هود.. وهكذا أمر الله نبيه صلي الله عليه وسلم بالاستقامة. التي هي خير من ألف كرامة وإن أمره صلي الله عليه وسلم أمر لنا.. وإن الله سبحانه وتعالي إذا رضي علي عبد وفقه للخير. وعمل المعروف. وهكذا نجد أن المجتمعات الإسلامية. التي تمسكت بأهداب الدين. وأوامره ونواهيه قد ضربت في الحياة أكمل المثل. وأفضل المبادئ وكانوا مع الله. فكان عونهم في كل ضائقة ومخرجهم من كل مأزق. فلما بعدنا عن تعاليم ديننا الحنيف وتركناها وراء ظهرنا أحاطت بنا المصائب وعمتنا المفاسد. وصرنا نتخبط في دياجير الظلام. لا تسعد الأمة إلا بما سعد به أولها وهو الرجوع إلي التمسك بكتاب الله وهدي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ليس هناك أفظع من غضب الله علينا في هذه الآونة من تناحر الاخوة وتقاتل الأشقاء. وتقطيع لصلة الأرحام وتفشي الفساد هنا وهناك في البيوت والطرقات والمجتمعات من قتل الابن لأبيه والأم لابنها وشرب المحرمات. ولا مفر من هذا ولا منقذ إلا إذا عدنا إلي التمسك بالدين.
المصدر: جريدة "المساء" المصرية .