منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - موسوعة [ دول ومدن العالم]
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 12-18-2005, 02:08 PM
جعلاني متميز


المشاركات
407

+التقييم

تاريخ التسجيل
Nov 2005

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
906

محبة الرحمن is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
السطح
[IMG][/IMG]
زراعة المدرجات بالجبل الأخضر
[IMG][/IMG]
جبال الحجر الغربي بوادي الجزي

[IMG][/IMG]

نظام ري الفــلاج
[IMG][/IMG]
ميناء قابوس يخدم حركة الملاحة في السلطنة.
[IMG][/IMG]
حصاد البلح بالقرب من نزوى
[IMG][/IMG]
العناية بمحصول الورد النقي بالجبل الأخضر.
[IMG][/IMG]
الحقول الخضراء والآلات الزراعية وتنمية شاملة للإنتاج.
تغطي المرتفعات 15% من المساحة الكلية لعُمان، والرمال ومناطق الكثبان 20%. والباقي تشغله السهول الساحلية والداخلية.

وتنقسم مظاهر السطح في عُمَان إلى مايلي:


منطقة مسندم ، وهي جزءان: الجزء الجنوبي ويتكون من جبال جيرية وعرة، ترتفع إلى 1800م، تعرف باسم رؤوس الجبال. وقد عملت الانكسارات وعوامل التعرية المختلفة على شدة تجزّئها. أما الجزء الشمالي، فيشمل شبه جزيرة جيرية تتخللها الخيران والخلجان الشبيهة بفيوردات النرويج، وترتفع جدران بعض خلجانها رأسيّاً لعدة مئات من الأمتار، مثل خليج الفنستون وجبلين وأشام. ونتيجةً للهزات الأرضية الباطنية الرأسية والبطيئة؛ تكثر في هذه الجزر المناطق المنخفضة التي تغمرها المياه لتكون المضايق المختلفة، مثل مضيق هُرمز. كما تكثر المناطق المرتفعة على شكل جزُر، مثل أم الغنم وسلامة وبناتها وبوراشد والفجار، والمخروق وفاتاكو والخيال وسودا وحمرا..الخ.

ونظرًا لقلة السهول في مسندم وندرة المياه الجوفية والأودية المهمة باستثناء خصب والعين، فقد صعب مد شبكة جيدة من الطرق، كما تحددت بالضرورة مواقع الزراعة والسكن وسادت حرفة صيد الأسماك ثم تربية الماعز.


مجموعة جبال عُمَان. تقع في شمالي السلطنة، وتتجه من الغرب إلى الشرق ومن الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي. وهي ذات قاعدة أركية قديمة من أصل الرصيف العربي ثم تراكمت عليها صخور من مختلف العصور الجيولوجية؛ نارية وطفحية بازلتية ورسوبية ومتحولة. وقد اعتبرها العمانيون عمود بلادهم الفقري؛ فشرقها المكون من فتاتها الذي حملته الأودية وذرته الرياح وألقت به الأمواج هو الباطنة، وغربها هو الظاهرة. وتتكون مما يلي:

منطقة الحجر الغربي تمتد من أقصى الشمال حتى وادي سمائل جنوبًا والجبل الأخضر غربًا بمساحة 5000كم²، وهي تتكون من صخور نارية أساسًا كالسربنتين الأحمر والجابرو الأخضر، مع تكوينات سمائل وصخور الحواسنة التي تمثل رواسب البحر العميق مع تخلل للطفح البركاني والتحول المتوقع في الصخر. والصخور غنية بالنحاس ومعادن فلزية أخرى، كما سهلت عبورها العديد من الأودية كالجزي والحسنى والصرامي والحواسنة والخروص، والمعاول ثم سمائل الخوض في أقصى الجنوب.

الجبل الأخضر هضبة جيرية على قاعدة أركية، كثيرًا ما يظهر بعضها على السطح. وقد تقطَّع إلى عديد من الهضاب والجبال بفعل الانكسارات والتعرية. ويبلغ سمك الطبقة الجيرية في بعض المواقع 3000م؛ حيث بداية تراكمها في أواخر العصر البرمي. وأعلى قممه جبل شمس 3019م. والجبل الأخضر خزان ضخم لحفظ مياه الأمطار المتساقطة عليه وإعادة توزيعها في الأراضي المحيطة به.

جبال الحجر الشرقي تنفصل عن الغربي بوادي سمائل الأخدودي. وفي وادي حطاط جنوبي مسقط، يظهر جانبا الحجرين الشرقي والغربي على شكل حوائط قائمة من الصخور الأركية، والأفيوليت القاعدية وفوق القاعدية. وتظل الجبال في امتدادها الجنوبي الشرقي حتى مناطق جعلان في الجنوب. ومعظمها من الحجر الجيري، وهي أقل ارتفاعا واتساعًا من نظيرتها في الشمال، وتمتد فيها أودية عدى، وميح، ومجليس، والخبة، والفليج، وبني خالد.

ولجبال عمان أهمية تعدينية ورعوية وسياحية وعسكرية. كما أنها الخزان الطبيعي لمياه الأمطار التي تنبجس منها على شكل عيون تجري في الفلجان بمياهها شرقًا وغربًا. كما تتدخل كثيرًا في تحديد مناطق الزراعة والعمران.


سلسلة جبال ظفار. تقع في أقصى الجنوب، وتمتد من الشرق إلى الغرب نحو 400كم، وبعرض 23كم. وقد تأثرت بتهدم الأخدود الإفريقي العظيم، فارتفعت على شكل قباب في حركة بنائية. كما ظهرت بها انكسارات باتجاهات شمالية جنوبية موازية للبحر الأحمر، وأخرى شرقية غربية موازية لخليج عدن.

وقد انقسم ذلك الإقليم إلى عدة كتل جبلية ذات سطوح مستوية لها جوانب شديدة الانحدار نتيجة ظهور الطفح البركاني. ومن أشهر كتلها جبل سمحان في الشرق، والذي يصل أقصى ارتفاعه 1,786م، والقرا في الوسط، ثم القمر في الغرب وأعلى قممه يبلغ ارتفاعها 1,300م. كما أعادت عوامل التعرية المائية تشكيل تضاريس الجبال وامتداد أوديتها مثل دربان وأرزات.


السهول الساحلية. أهمها سهل الباطنة الممتد من خطمة ملاحة شمالاً حتى رأس الحمراء جنوبًا لمسافة 300كم، وبمساحة 6000كم². وبمتوسط عرض 20كم، وهو سهل ساحلي شرقي، يتدرج غربًا إلى بهادة ومنطقة دالات ومخاريط مروحية. وتشقه عشرات الأودية في طريقها من الجبال إلى البحر وهو أكبر منطقة زراعية بالسلطنة. ويليه سهلا زالوت ثم صلالة في الجنوب حيث توجد التربة الغرينية، والأمطار الصيفية والنشاط الزراعي المتميز بمحاصيله المدارية المختلفة.


السهول الداخلية. أ - غرب جبال عُمان، حيث مناطق الظاهرة والداخلية وأودية صيفة، ضنك، شيبة لهبان، حانيا، العين، وهي تنتهي غربًا في الصحراء ثم حلفين وعندام وينتهيان جنوبًا في بحر العرب. ب- شمال جبال ظفار، وحتى الربع الخالي حيث توجد أودية عرش، قتابت، حلوف، غادون، بيثينا، عديم، شيهان. وهنا يكون التجمع في الواحات أو في بطون الأودية حيثما يتوافر الماء، كما أنها تحتوي على معظم نفط عمان.


الجزر الساحلية. إلى جانب مجموعة جزر مسندم، تمثل جزيرة مصيره أمام بر الحكمان أكبر الجزر وأهمها؛ حيث يصل طولها 60كم، وعرضها 12كم ومساحتها 800كم². وهي من أغنى مصائد الأسماك بالسلطنة وأنواع الأسماك فيها مرتفعة القيمة. تليها جزر الحلانيات (كوريا موريا) وهي الحسكية والسوداء والحلانيات ثم القبلية، ومعظمها صخري، ولكنها ذات أهمية عسكرية في بحر العرب.

لقد كان لهذا التنوع في مظاهر السطح والمناخ آثاره على أرض عُمَان المتمثلة فيما يلي:

التنوع في النشاط الاقتصادي ما بين زراعة ورعي وتعدين وصيد أسماك، ثم صناعات عديدة تقليدية وحديثة بناء على المواد الخام والطاقة المتوافرة.

التنوع في أنماط السكن مع ارتفاع ملحوظ في نسبة سكان المدن التي زادت في الآونة الأخيرة، وتحول المساكن القديمة إلى أبنية حديثة، حيث كانت في الماضي مواني تجارية أو أسواق تجارية في الداخل أو مراكز قبلية. أما اليوم فهناك 20 مدينة ساحلية (اختفى القديم منها) تشكل 41% من مجموع المدن، و29 مدينة داخلية تشكِّل 59%. وبينما تمتد المجموعة الأولى على طول الساحل أو في مواقع محمية عند مَصاب الأودية، تنتشر المجموعة الثانية وسط الواحات أو عند أطرافها أو عند مخارج الأودية من الجبال، مثل بهلا، الرستاق، نزوى (نزوة)، أو في أرضية الوادي نفسه كالحمراء، أزكي سمائل، أو عند سفوح الجبال مثل أدم وعبرى. هذا فضلاً عن المستوطنات الجبلية الصغيرة المتباعدة مثل سيق والشارجة في الجبل الأخضر، أو التي تعيش فيها جماعات الشواوي والجباليون. أما المساكن المؤقتة لبدو الصحراء كالربع الخالي ورمال دهيبة أو لصيّادي الأسماك فكثيرة وبسيطة.

التنوع البيئي والثقافي العام. فبينما كانت التجمعات الساحلية هي واجهة الاتصال الخارجي، وموطن التجديد والإضافات الحضارية، كانت التجمعات الريفية في السهول، عماد الإنتاج الزراعي والحيواني لتحقيق الاكتفاء الغذائي من ناحية، ولتوفير منتجات التبادل التجاري مع تجار الساحل من ناحية أخرى. أما التجمعات الداخلية، وفي قلب الصحراء، فقد حافظت على التراث الثقافي وعلى أصالته واستمراره.

ولا شك أن هذا كله يتعرض للتحديث، ولكن في انضباط محسوب لايُلغي أصالة التراث العماني.


المناخ. تخضع عمان للمناخ الجاف (الصحراوي) وشبه الجاف (الإستبس)، مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة معظم العام ـ عدا المناطق المرتفعة والجزر ـ وهي تتجاوز في النهار 45°م صيفَا، ولا يقل متوسط الحرارة في أبرد الشهور عن 20°م بحكم مرور مدار السرطان في ثلثها الشماليّ.

ونظرًا لموقعها الهامشي بين أعاصير العروض الوسطى، والموسميات في العروض الدنيا؛ أصبحت الأمطار قليلة ومتذبذبة في الكمية وفي توقيت التساقط. وهي شتوية في شمالي عمان نتيجة وجود المنخفضات الجوية التي تتعرض لها ويبلغ متوسطها 100ملم سنويًا. وهي أغزر ما تكون على الجبال وكذلك في الظاهرة، وأقل ما تكون في الباطنة، ثم في الجهات الداخلية والوسطى. وتسيل بها الأودية والشعاب التي تحدد مواقع العمران والتنمية. ولذلك اهتم العمانيون كثيرًا بحفر الفلجان ـ القنوات الصغيرة ـ وصيانتها المستمرة وإقامة سدود التغذية على الأودية الرئيسية التي تسهم في تجديد المخزون السنوي من المياه الجوفية على شكل عيون طبيعية أو بحفر الآبار الارتوازية.

أما في جنوبي البلاد، وخصوصًا على جبال ظفار، فالأمطار صيفية نتيجة لهبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية. وقد يزيد معدلها خلال هذا الفصل على 150ملم. كما تتجمع السحب ويتساقط الرذاذ حول الجبال هناك، مما ساعد على نمو نباتي غني تقوم عليه تربية الماشية والإبل. وقد ساعدت الأمطار الشتوية والصيفية على نمو المراعي والنباتات الطبيعية المختلفة من أشجار شوكية أو نباتات صحراوية، وعلى نجاح الزراعة في عُمان، وتركَّز السكان في مواقع معينة حددها توافر المياه بها.

وتتعرَّض البلاد معظم العام للرياح التجارية الشمالية الشرقية التي قد تتحوَّل إلى شمالية غربية مصحوبة بالأمطار شتاء. أما في جنوبي البلاد، فإنَّ الرياح الجنوبية الغربية الممطرة تهب عليها صيفًا.

وبينما يتميز داخل عُمَان بالجفاف، مما يخفِّف من وقع الحرارة الشديدة على الناس، تتميز المناطق الساحلية بارتفاع كبير في درجة الرطوبة النسبية مما يرفع من درجة الإحساس بالحرارة.