منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعدالته ومحبته
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 12-24-2008, 10:03 PM
جعلاني فعال


المشاركات
48

+التقييم

تاريخ التسجيل
Nov 2008

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
7598

كيفي جعلاني is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعدالته ومحبته
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا ، وأجود الناس صدرًا ، وأصدقهم


لهجة ، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرًة ، لقدصدق ملك عمان حينما قال بعد أن التقى به " والله


لقد دلني على هذا النبي الأمي أنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به ، ولا ينهى عن شيء إلا كان


أول تارك له ، وأنه يغلب فلا يبطر ، ويغلب فلا يضجر ، ويفي بالعهد ، وينجز الوعد


لقد رأى أصحابه رأي العين، كل فضائله ومزاياه ، رأوا طهره وعفافه ، رأوا أمانته واستقامته


رأوا شجاعته وثباته ، رأوا سموه وحنانه ، رأوا عقله وبيانه ، رأوا كماله كالشمس تتألق في رابعة النهار


فالذين بهرتهم عظمته لمعذورون ، وإن الذين افتدوه بأرواحهم لهم الرابحون ، فأي إيمان وأي عزم


وأي مضاء ، وأي صدق ، وأي طهر ، وأي نقاء ، وأي تواضع ، وأي حب ، وأي وفاء


ويقول كتاب السيرة من المسلمين يصفون شخصية النبي التعاملية أي يصفون جانبًا من شخصيته

لقد كان صلى الله عليه وسلم جم التواضع ، وافر الأدب ، يبدأ الناس بالسلام ، ينصرف بكله

إلى محدثه صغيرًا كان أوكبيرًا ، يكون آخر من يسحب يده إذا صافح ، وإذا تصدق وضع

الصدقة بيده في يد المسكين ، وإذا جلس جلس حيث ينتهي به المجلس ،لم ير مادًا رجليه قط

ولم يكن يأنف من عمل لقضاء حاجته أوحاجة صاحب أوجار ، وكان يذهب إلى السوق و

يحمل بضاعته ويقول : أنا أولى بحملها ، وكان يجيب دعوة الحر والعبد والمسكين ، ويقبل

عذر المعتذر ، وكان يرفو ثوبه ، ويخسف نعله ، ويخدم نفسه ، ويعقل بعيره ، ويكنس داره

وكان في مهنة أهله ، وكان يأكل مع الخادم ، ويقضي حاجة الضعيف والبائس ، يمشي

هونًا خافض الطرف متواصل الأحزان ، دائم الفكر لا ينطق من غيرحاجة ، طويل السكوت

إذا تكلم تكلم بجوامع الكلم ، وكان دمثًا ليس بالجاحد ولا المهين، يعظم النعم وإندقت ، ولايذم منها شيئًا ، ولايذم مذاقًا ولايمدحه

ولاتغضبه الدنيا ولا ماكان لها ، ولايغضب

لنفسه ولاينتصرلها ، إذا غضب أعرض وأشاح ،وإذا فرح غض بصره ،وكان يؤلف و

لايفرق ، يقرب ولا ينفر ، يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ، يتفقد أصحابه ويسأل الناس عما

في الناس، يحسن الحسن ويصوبه ويقبح القبيح ويوهنه ، ولايقصر عن حق ولايجاوزه

ولا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه ، من سأله حاجة لم يرده إلا بها أو مايسره من القول

كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ولاغليظ ،ولاصخاب ولا فحاش

ولاعياب ، ولامزاح ، يتغافل عما لا يشتهي ، ولايخيب فيه مؤمله ،كان لا يذم أحدًا ولا

يعيره ولا يطلب عورته ولايتكلم إلافيما يرجى ثوابه ،يضحك مما يضحك منه أصحابه ، و

يتعجب مما يتعجبون ، ويصبر على الغريب وعلى جفوته في مسألته ومنطقه ، ولايقطع

على أحد حديثه حتى يجوزه ، والحديث عن شمائله صلى الله عليه وسلم حديث يطول لا تتسع

لها لمجلدات ولاخطب في سنوات ولكن الله جل في علاه لخصها بكلمات فقال


" وإِنَّك َلعلى ُخُلق ٍعظِيمٍ " .سورةالقلم : الآية٤