منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - الحـلف بـغيـر الله..!!
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 9  ]
قديم 04-06-2008, 03:03 PM
جعلاني فضي


المشاركات
2,583

+التقييم

تاريخ التسجيل
Nov 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
42

محب العراق is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
لاااا هنا انا اخالف رايكم وان شاء الله عن

وهنا كامل الجواب وسوف اطبعه وتشاهده ان كان اشكال هاته وان لم يشكل فقول ما رايك


فهذا هو البحث كاملا تفضل


- 11 - الحلف بغير الله

هل يجوز الحلف بغير الله سبحانه كالحلف بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " والقرآن والكعبة وغيرها من المقدسات أو لا ؟ عندما نستنطق القرآن في ذلك ، نرى أنه سبحانه حلف في سورة الشمس وحدها بثمانية أشياء من مخلوقاته هي : الشمس ، ضحاها ، القمر ، النهار ، الليل ، السماء ، الأرض ، والنفس الإنسانية . ( 1 )

وكذلك ورد الحلف بغير الله في سورة النازعات والمرسلات والطارق والقلم والعصر والبلد وإليك نماذج من الحلف بالمخلوق في غير تلك السور . * ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ ) * . ( 2 ) * ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ) * . ( 3 ) * ( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ) * . ( 4 )

1 . الشمس / 1 - 7 . - 2 . التين / 1 - 3 . - 3 . الليل / 1 - 2 . - 4 . الفجر / 1 - 4 .


.................................................. ......
* ( وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ) * . ( 1 ) * ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) * . ( 2 ) فلو كان الحلف بغير الله شركا وأمرا قبيحا ، فكيف يصدر منه سبحانه وقد وصف الشرك بالفحشاء ، وقال : * ( وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) * . ( 3 )

والقبيح قبيح مطلقا دون فرق بين ارتكابه من قبل الخالق أو المخلوق ، وهذا يعرب عن أن الحلف بغير الله سبحانه إذا كان لغاية عقلائية أمر لا محذور فيه .

ثم إن الغاية - غالبا - من حلفه سبحانه بالأمور الكونية هي الإشارة إلى الأسرار المكنونة فيها ودعوة الناس إلى الإمعان فيها وكشف رموزها ، ولكن الغاية في حلف الإنسان بالذوات القدسية - وراء الإشارة إلى قدسيتهم - هي إما الترغيب أو الترهيب أو كسب ثقة المقابل .

وإذا عطفنا النظر إلى السنة النبوية نجد أن رسول الله يحلف


1 . الطور / 1 - 6 . - 2 . الحجر / 72 . - 3 . الأعراف / 28
..............................

بغير الله سبحانه .
أخرج مسلم في صحيحه : عن أبي هريرة ، قال : " جاء رجل إلى النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " فقال : يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟ فقال : أما - وأبيك - لتنبأنه أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء " . ( 1 )

وأخرج أيضا عن طلحة بن عبيد الله ، قال : " جاء رجل إلى رسول الله - من نجد - يسأل عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : خمس صلوات في اليوم والليل . فقال : هل علي غيرهن ؟ قال : لا . . . إلا أن تطوع ، وصيام شهر رمضان . فقال : هل علي غيرها ؟ قال : لا . . . إلا أن تطوع ، وذكر له رسول الله الزكاة . فقال الرجل : هل علي غيره ؟ قال : لا . . . إلا أن تطوع . فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه . فقال رسول الله : أفلح - وأبيه - ( 2 ) إن صدق .

1 . صحيح مسلم : 3 / 94 ، باب أفضل الصدقة من كتاب الزكاة . - 2 . أي : قسما بأبيه ، و " الواو " للقسم .
................................
أو قال : دخل الجنة - وأبيه - إن صدق . ( 1 )
وثمة أحاديث أخرى طوينا الكلام عن ذكرها مخافة الإطالة .

سؤال وجواب أخرج النسائي في سننه ، عن ابن عمر : أن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " قال : من حلف بغير الله فقد أشرك . ( 2 )
ومعه كيف يجوز الحلف بغير الله سبحانه ؟

والجواب : إن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " يشير في قوله هذا إلى نوع خاص من الحلف الرائج في ذلك العصر وهو الحلف بالأصنام كاللات والعزى ، ويدل على ذلك ما أخرجه النسائي أيضا في سننه عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " أنه قال : " من حلف ، فقال في حلفه باللات والعزى ، فليقل لا إله إلا الله " . ( 3 )

وأخرج أيضا عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قال : لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد . ( 4 ) إن الحديث الأول يكشف عن أن رواسب الجاهلية عندما زالت عالقة في بعض النفوس ، فكانوا يحلفون بأصنامهم ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقولوا بعد الحلف " لا إله إلا الله " ، لأجل القضاء على تلك الخلفيات .

1 . صحيح مسلم : 1 / 32 ، باب " الإسلام عندما هو وبيان خصاله " من كتاب الإيمان .
2 . سنن النسائي : 7 / 8 . - 3 . سنن النسائي : 7 / 8 . - 4 . سنن النسائي : 7 / 8 .

.........................

كما أن الحديث الثاني يشير إلى أن وجه المنع عن الحلف بالآباء والأمهات لشركهم ويؤيد ذلك اقترانها بقوله ولا بالأنداد ، والمراد منها هي الأصنام والأوثان .

ويظهر من كثير من الفقهاء جواز الحلف بغير الله غير أنهم اختلفوا في وجوب الكفارة عند الحنث ، وهذا يعرب عن تصافقهم على جواز الحلف وإنما الاختلاف في انعقاده وكفارته ، وإليك بعض النصوص :
قال ابن قدامة : الحلف بالقرآن أو بآية منه أو بكلام الله يمين منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها ، وبهذا قال ابن مسعود ، والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأبو عبيد وعامة أهل البيت . وقال أبو حنيفة : وأصحابه ليس بيمين ولا تجب به كفارة . ( 1 )

وقال ابن قدامة في موضع آخر : ولا تنعقد اليمين بالحلف بمخلوق والأنبياء وسائر المخلوقات ولا تجب الكفارة بالحنث فيها ، وهذا ظاهر كلام الخرقي وهو قول أكثر الفقهاء ، وقال أصحابنا : الحلف برسول الله يمين موجبة للكفارة . ( 2 )

نعم اتفق الفقهاء على أنه لا تفض الخصومات عند القاضي إلا بالحلف بالله .

1 . المغني : 11 / 193 ، كتاب اليمين .
2 . المصدر نفسه : 11 / 209 .