منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - البدعة
الموضوع: البدعة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 09-06-2005, 11:44 PM
جعلاني ماسي


المشاركات
31,833

+التقييم

تاريخ التسجيل
Feb 2005

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
147

جعلاني للابد is on a distinguished road
غير متواجد
 
البدعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لقد أخطأ كثير من الناس في مفهوم البدعة وأحكامها, فقالوا بأن البدعة تنقسم إلى: حسنة و قبيحة, وأنه ليست كل بدعة ضلالة, وأن ما ارتضاه المسلمون وتعارفوا عليه لا يكون بدعة.
فقد استطاع شيخ الإسلام ابن تيمية أن يبين أحكامها وأدلتها ووجه الخطأ فيها على النحو التالي:
(*)
إن كل بدعة ضلاله بصريح السنة حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن " كل بدعة ضلالة", وأن: شر الأمور محدثاتها" وأن " كل محدثة بدعة" وما زعمه بعض الناس من أنه ليس كل بدعة ضلالة فهو مصادم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(*)
أن البدع التي هي محل الكلام هنا هي ما أحدثه الناس في العبادات وشعائر الدين وشرائعه كالأعياد المحدثة والبدع التي أحدثها الناس حول القبور والمزارات و كالصلوات المحدثة, مثل صلاة الرغائب والصلاة الألفية و الصيام المحدث مثل صيام أول خميس من رجب ونحو ذلك من المبتدعات التي يتعبد الناس بها, فهذا الأصل فيها أن لا يشرع منها إلا ما شرعه الله.
أما العادات فالأصل فيها الإباحة إلا ما حرمه الله
(*)
مسألة أن كل بدعة في الدين ضلالة محرمة وهذا مما أجمع عليه الصحابة والسلف الصالح, ولم تنتشر البدع إلا بعد القرون الثلاثة الفاضلة.
(*)
أن ما اعتاده بعض الناس في بلاد المسلمين من الإقرار ببعض البدع وعملهم لها, وسكوت بعض العلماء عنها وعمل بعضهم لها ودعوة آخرين لها, كل هذا لا يصلح دليلا على أنها بدع حسنة ومقبولة ومرضية في دين الله,لأن الدليل المجمع عليه إنما هو كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين والإجماع.
(*)
استدل بعضهم على أن بعض البدع حسنة في الدين بقول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح:" نعمت البدعة" وأنه سنها وأقره الصحابة على ذلك, ولكن شيخ الإسلام يرد على هذا بأن صلاة التراويح لها أصل في السنة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم صلاها, وصلاها الصحابة خلفه, وأنه تركها خشية أن تفرض, فبقيت مسنونة بعد توقف الوحي وانقطاع احتمل فرضها.
ثم إن قول عمر لا يرد به قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " كل بدعة ضلالة", كما أن تسمية عمر لها "بدعة" تسمية لغوية, إذ مفهوم البدعة في اللغة أوسع منه في الشرع, فلا تعني تسمية عمر لها: "بدعة" أنها بدعة في الدين, ثم إن عمر قال: " نعمت البدعة" من باب الرد و التنزل في الحجة على من قال : إنها بدعة.


منقول