منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - كتاب الطهارة
الموضوع: كتاب الطهارة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 24  ]
قديم 08-10-2007, 11:40 PM
جعلاني متميز


المشاركات
705

+التقييم

تاريخ التسجيل
Mar 2007

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
3668

الحدراوي is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
ثالثا – جميع الميتات :
( سوى ميتة الآدمي وحيوان البحر ، وما لا نفس له سائلة )
الدليل على أن الميتة نجسة : قوله تعالى : ( قل لا أجد في ما أوحى إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس ) أي نجس وكذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بشاة يجرونها ميتة فقال : هلا أخذتم إهابها ؟ فقالوا : إنها ميتة فقال : يطهرها الماء والقرظ . وقال : دباغ جلود الميتة طهور . فمن المعلوم : أن التطهير لا يكون إلا في مقابل النجس .
1. ميتة الآدمي طاهرة .. دليل ذلك : عموم قوله صلى الله عليه وسلم : إن المؤمن لا ينجس . وهذا يشمل الآدمي سواء مؤمن أو كافر .
2. حيوان البحر ميتته طاهرة .. دليل ذلك : قول الله تعالى : ( أحل لكم صيد البحر وطعامة ) قال ابن عباس : صيده ما أخذ حيا ، وطعامه ما أخذ ميتا .
من السنة : حديث أبي عبيدة أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه في سرية وأعطاهم جرابا من التمر فنفد التمر حتى صار يعطي الواحد منهم ثمرة واحدة فقط يدخلها في فمه ويمصها كما يمص الصبي ، ثم إن الله تعالى قيض لهم حوتا كبيرا يسمى العنبر ، وهو كبير جدا حتى إن قحف عينه يجلس فيه ثلاثه عشر رجلا فيسعهم ن وأخذوا أحد أضلاعه ووضعوه في الأرض كالقوس ورحلوا أكبر جمل معهم فمر من تحته فجعلوا يأكلون منه حتى قدموا المدينة ، وكان معهم منه وشائج .
وحديث ابن عمر : أحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان : فالجراد والحوت أ وأما الدمان : فالكبد والطحال . لو كانت ميتة الحوت نجسة لما حلت لنا .
3. ما لا نفس له سائله .. دليل ذلك : حديث أبي هريرة وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، وجه الدلالة أن قوله : في شراب يشمل الحار والبارد ومن المعلوم : أن الذباب إذا غمس في الماء الحار يموت ولو كانت ميتته نجسة لوجب إراقة هذا الشراب ولم يجز غمسه فيه وكذلك حديث ابن عمر : أحلت لنا ميتتان ودمان فأما الميتتان فالجراد والحوت وأما الدمان فالكبد والطحال .
رابعا – كل جزء افصل من حيوان ميتته نجسة فهو نجس :
( يستثنى من ذلك الشعر والصوف والوبر والريش )
دليل ذلك قوله تعالى : ومن أصوافها واو بارها واشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين ) وليس من الممكن أن تكون الأصواف والأوبار وغيرها أثاثا إلا بعد الانفصال .
إن هذه الأشياء ليس فيها دم مثل ما لا نفس له سائلة يعتبر طاهرا لعدم وجود الدم لأن علة التنجس غالبا الدم .
أضاف إليها شيخ الإسلام ابن تيمية : القرن والعظم وعلل أنها مثل : الشعر ليس فيها دم وقال : كل شيء لا يختزن فيه الدم فإنه يعتبر طاهرا وليس بنجس .