منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - عاشق في غرفة العمليات
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 06-02-2007, 09:33 PM
عضو الشرف


المشاركات
3,417

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jan 2005

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
107

سحـــ :) ــاب is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
فما أجمل أن الكاتب بدأ بقصة سيدنا أيوب عليه السلام
فأنا لم أقرأ ولم أرى مثل صبر سيدنا أيوب عليه السلام


إنا وجدناه صابراً
كان أيوب عليه السلام .. صاحب مال وجاه وزوجات وأولاد ..
وكان رجلاً قد رفع الله قدره فجعله نبياً ..
في لحظة من ليل أو نهار .. فقد أهله وولده وماله .. ولم يبق معه إلا زوجة واحدة ..
ثم ازداد عليه البلاء .. فأصابه مرض عضال .. تعجب منه قومه ..
وخافوا من عدوى مرضه .. فأخرجوه من بينهم ..
فعاش في خيمة في الصحراء .. قد هدّه المرض .. وتقرّح جسده .. وعظم ضُرُّه ..
وتركه الناس فلم يقربوه ..
أما مرضه فقد سُئل المفسر مجاهد رحمه الله .. فقيل له :
ما المرض الذي أصاب أيوب .. أهو الجدري ؟
فقال : لا .. بل أعظم من الجدري .. كان يخرج في جسده كمثل ثدي المرأة .. ثم ينفقئ فيخرج منه القيح والصديد الكثير ..
وطالت سنين المرض بأيوب عليه السلام .. وهو جبل صامد ..
وفي يوم هادئ .. بكت زوجته عند رأسه .. فسألها : ما يبكيك ؟
قالت : تذكرت ما كنا فيه من عز وعيش .. ثم نظرت إلى حالنا اليوم .. فبكيت ..
فقال لها : أتذكرين العز الذي كنا فيه .. كم تمتعنا فيه من السنين ؟
قالت : سبعين سنة .. فقال : فكم مضى علينا في هذا البلاء ؟
قال : سبع سنين .. فقال : فاصبري حتى نكون في البلاء سبعين سنة .. كما تمتعنا في الرخاء سبعين .. ثم اجزعي بعد لك أو دعي ..
ومر عليه الزمان .. وهو يتقلب على فراش المرض .. لكنه كان بطلاً ..
نعم لو مررت به وهو مريض .. ولحم جسده يتساقط لرأيت أنك تمر بجبل صامد .. لا تزعزعه الأعاصير .. ولا تحركه الرياح ..
لسان ذاكر .. وقلب شاكر .. وجسد صابر .. وعين باكية .. ودعوة ماضية ..
لم يفرح الشيطان منه بجزع .. وفي ساعة من نهار .. مر قريباً منه رجلان .. فلما رأيا ضره ومرضه .. قال أحدهما للآخر : ما أظن الله ابتلى أيوب إلا بمعصية لا نعلمها ..
عندها رفع أيوب عليه السلام يده ..
و.. ( نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ..
فلما نظر الله إليه .. نظر إلى عينين باكيتين .. ما نظرت إلى حرام ..
ويدين داعيتين .. ما لمست حراماً .. ولا امتدت إلى حرام ..
ولسان حامد .. ورأس راكع ساجد ..
عندها هزت دعواته أبواب السماء فقال الله : ( فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ) ..
وأثنى الله عليه فقال: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ..
وما أجمل أن ينظر الله إليك أنت في مرضك .. فيراك صابراً محتسباً فترتفع إلى درجة ( نعم العبد ) ..




توقيع سحـــ :) ــاب
حبيبي /
إذا مر يوما ولم أتذكر بأن أقول صباحك سكر فلا تذهل من سكوتي وصمتي وتحسب أن شيئا تغير
حبيبي /
فحين أنا لا أقول أحبك فمعناه أني أحبك أكثر