ها هي النجوم تزين السماء...
والقمر يطل على استحياء من خلف الاشجار.. التي تعانقت أغصانها وتشابكت فروعها..
وقد لف الجو غلالة رقيقة من السحر..
وأرى النسيم يعبث بأوراق الشجر ويداعب أوتار المشاعر ويحرك فيها كامن الأحساس و يثير فيها رقيق المعاني..
كأني أسمع حفيف الشجر همسات دافئه ووشوشة حبيب..
وكأن أشعة القمر الفضيه لمسات حانيه تمسح عن النفس المرهفة بعض أشجانها..
أين أنا من كل هذا ..
حياتي غدت كروضٍ هجرته طيورة..
وذبلت زهورة..
وجفت ينابيعه..
وجفاه أهله وخلانه..
حياتي كالصحراء القاحلة نضب فيها الماء ..
وانتحر الظل ..
حتى الهاجرة هجرتها...
هاهي نظرة الحزن والألم في عيني..
ودمعة الاسى في مقلتي..
تنطق بلا حروف .. وتترجم بلا معانٍ
ياااااا إلهي....!!
يتردد صوتي عبر متاهات بعيدة ..
فلا أسمع لترجيعه صدى !!
ولا لوقعه استجابه ؟؟!!
إلام تبحر سفن آمالي في محيطات العدم..؟
فلا هي تدرك شاطئاً...
ولا هي تلقى مراسيها...
إلام يعتصر الألم في أعماقي ..
ويحترق الوجد في صدري...
وتنطفئ في عتمة الليل كل الشموع ..
فلا أجد لحيرتي سلوى..
ولا ألتمس عبر طبقات الدجى ومضه أو شعاعا...؟!!
زماني إلام كل هذا البخل الذي تغدقه علي من الحرمان...
أي حياة تخبأ لي ..
وأي نهاية تضمر..؟؟؟؟!!!!