لقد لففت على الديار...
أخاطب نفسي وأحدثها...
عن ذلك الغائب الذي لا يرى...
لم تترك يدي لي سبيلا إلا القدوم بعواصف لا تؤمن بالسكينة....
لقد قدمت كي أمزق ذلك الكائن الزائف التائه الساذج...
هنــــــــــــــاك...
أتيت وأنت أيها العاني ساعدي ومساعدي...
أنثر من رياح ما يمسح قناعا حقير يرتديه ذلك الأخرق وبتفاخر...
ربـــــــــــــــاه...
أنه بائس...
ربــــــــــاه...
كم أثار في داخلي قهقهة زعزعت أرجائه...
ربـــــــــاه...
أنه جبان... لا يملك من الشجاعة ذرة كي يعلو...
وأنــــــــــــــا
العالية... الشامخة... فوق رأسه...
حتى لا يستطيع الوصول إلي فيخدشني...
لم أخلق لإستلام أو حتى للفشل...
أيها العاني...
أيــــــــن كنت.؟
ولمـــــــــاذا كان الغياب؟
تعال شاركني سؤددي...
تعال شاركني سعادتي...
بتخبطه...
تعال...
أسمع ضحكاتي... أشفق عليه...
تعال... ولا ترأف بحاله...
لأنه لا خليقة له...
ذلك الذي هناك... يتحدث وبلا أصوات...
حتى الكلمات رحلت عنها... في يوم كان صاحبها...
يا هلا فيك
العاني
تقبل مروري العاصف المدوي المزعزع للمختلقين
العاصفة