شكراً لكِ أختي العاصفة
وأتمنى أن أكون عند حسن الاختيار
كلماتي هذه المرة ستكون صادقة وسأحكي فيها عن قصة زميل عربي يعمل في نفس مقر عملي قد تكون مؤلمة ولكنها واقعية ولم أكتبها إلا بعد أن أخذت الإذن منه مسبقاً .....
اغرورقت عيناي دمعاً
حينما أنهى المأذون عقدنا
كانت أدمع فرح وسعادة
رسمت لمستقبلي أزهاراً
وقطفتها ونثرتها فيه
وكانت هي تمشي وتختال
في هذا المستقبل الجميل
أخذتها لأجهّز عشّ زوجيتنا
ولأشتري لها الهدايا
ذقت المر في غربتي
لأجل هذا اليوم
وظللت أصرف كل ما أملك
فقط من أجلها
وحينما أنا غارقٌ في سعادتي
وعند دخولي لإحدى المتاجر
فإذا بصاحب المحل الشاب
يبتسم ويصافحها مهللاً
وكأنه صفع أقداري ليوقظها
كان صاحباً لها في الدراسة
أنّبتها فزلزلت ساقاي بأدمعها
سافرت لغربتي
وأتحرق ليوم عودتي لها
كنت لا أنام إلا على صوتها
ومع الأيام تبدلت
ولم تكن كما عهدتها
تغلق بالأيام هاتفها
أصابني جنون
وخاطبت أهلها
فإذا بهم يطمئنوني عنها
وكل ما أتصل لا أجدها
بعثت أهلي لمقابلتها
لمعرفة أسباب جفائها
ولم تتضح في الصورة أسبابها
وحينما كنت في بئر أفكاري
أسبح في غمي وناري
فإذا بساعي البريد بي ينادي
فلان ها قد جاءك مكتوب
فإذا به من المحبوب
لعله شاء أن يتوب
فتحته وكان خفيفاً
وإذا بي أجد خاتماً
ليس علي بغريباً
قلّبته فإذا بي أجد اسماً
وكأنه اسمي
نعم إنه اسمي
وورقة كتب عليها
نهاية علاقتنا حانت
وعودتي لمحبوبي السابق
تركتني وذهبت لصاحب المتجر
وبعثت خاتم علاقتنا بظرف
يا عبث الدهر فينا
حينما ربطنا بخاتمٍ خاوٍ
خاتم .. وليس بخاتم
إنما حلقة نار
إما أن تحرق حياتنا
وإما أن تسعدها
اعتذر على إطالتي في الكلمات ... وقد تكون مشاركتي ليست بمستوى كتاباتكم ...
كلمتي القادمة هي (( رحلة ))
واختار للكتابة عنها أختي الفاضلة العاصفة
وللمرة الثانية كذلك
تقبلوا تحياتي