. طبل النساء:
يعتبر هذا الفن من الفنون الموسيقية التقليدية التي تمتاز بها محافظة ظفار عن بقية مناطق السلطنة، والتي جعلت من المحافظة خاصية فنية موسيقية في اللون الغنائي التقليدي العماني.وطبل النساء فن نسوي بالدرجة الأولى، تمارسه نساء المنطقة في المناسبات الإجتماعية والأعياد الوطنية، وتصاحب الغناء رقصة ثنائية نسائية تشتركن فيها بكامل زينتهن من اللباس والحلي ابتداء من الثوب الظفاري المميز إلى أشكال متعددة من المصوغات االذهبية والفضية المتنوعة.
وتتكون الفرق الموسيقية في فن الطبل عادة من المغنية أو المغني الذي يتوسط الجميع، واثنين من عازفي الطبول الرحماني والكاسر، ومجموعة من النساء تقوم بالغناء والرقص بمصاحبة تصفيق. وقد دخلت إلى هذا الفن بعض الآلات الموسيقية الحديثة وشاع استخدامها، مثل الكمان والاروج والعود والقانون إضافه إلى مجموعة كبيرة من الطبول والدفوف االقديمة والحديثة ودخله التوزيع الموسيقي مع انتشارالفرق الموسيقية الحديثة.
. الويلية:
ويلية النساء في ولاية عبري تؤدي في مناسبات الأعراس وفي عيدي الأضحى والفطر، وفي الأعياد الوطنية، ويؤدي أهل عبري الويلية بمصاحبة ثلاثة أنواع من الطبول هي الرحماني والرنة والكاسر.تقف النسوة في صفين متقابلين، وتضع كل واحدة منهن ذراعيها على كتفي جارتها من جهة اليمين واليسار، ويتحرك الصف حركة واحدة موحدة لاتضارب فيها: تتمايل النساء في الصف يميناً وشمالاً بكامل أجسامهن، ويصاحب ذلك انحناءة خفيفة من الوسط إلى الأمام، ثم تبدأ بعد ذلك حركة انتقـال الصفين . يتحرك صف النسوة من مكانه في قفزات خـفيفة تصاحبها خطوات بالقدمين: خطوة بالقدم اليمني والأمام قليلاً تتبعها خطوة بالقدم اليسرى في حركة دائرية رشيقة موحدة، يتبادل الصفان مكانهما في نهاية الحركة. ويقف أمام كل من صفي النساء مجموعة من الطبالين: ضارب الطبل الرحماني، وضارب الرنة، ثم ضارب الطبل الكاسر، بحيث يصبح مجموع عدد الطبالين في الويلية ستة (6) من الرجال، يقودون صفي النساء أثناء حركة الإنتقال بين الصفين وتتوالى حركة الصفين بمصاحبة الغناء بشعر معظمه في الغزل، إيقاع الطبول.
وأما في ولاية منح بالمنطقة الداخلية من عمان فإن ويلية النساء تؤدى دون طبول، حيث تصطف النساء في مجموعات، تضع الواحدة منهن ذراعيها على كتفي جاريتها اللتين تقفان بجوارها-كما في ويلية عبري- فتتيسر لكل مجموعة حركة إيقاعية موحدة من كتلة بشرية واحدة. وتتحرك مجاميع النساء في نسق هندسي موروث لتأخذ كل مجموعة منها مكان مجموعة أخرى في حركة التفاف دائرية متقنة، تقوم النساء فيها بضبط الإيقاع والغناء بتوحيد حركة الجسم ولكل مجموعة من المجاميع التي تصطف فيها النساء عقيدة، تقف عادة في أول صف المجموعة من جهة اليمين، بحيث تشبك مع المجموعة بوضع ذراعها اليسرى على كتف جارتها، بينما تبقى يدها اليمنى حرة طليقة، تمسك بها عضداً والعضد هو حلقة مجوفة أو مفرغة من الداخل تصنع من الفضة الخالصة، يوضع في داخل تجويفها قطع صغيرة من الحجارة، وتلبسه المرأة في عضد يدها، وهو من الحلي التقليدية للمرأة في عمان. تهز العقيدة عضدها الفضية هزة طويلة تستمر طوال الفترة التي يستغرقها تبادل مجموعات النساء لأماكنها. وعندما تتوقف النساء بعد حركة الإلتفاف وتبادل الأماكن، تبدأ الحركة الثابتة بتمايل الجسم يمينا وشمالا، تواكبة ثنية من الركبتين، ويواكب ذلك كله غناء متداخل من مجاميع النساء، في حركة غنائية إيقاعية موحدة بدون استخدام آلات الإيقاع.