
07-01-2005, 10:33 PM
|
التيسير والسماحة أبرز ملامح نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة
الرفق والتيسير والتدرج والرفق واللين والسماحة من أبرز ملامح نهج الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك النهج الذي حدده القرآن الكريم في قوله تعالى (ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون) فما عرض على الحبيب المصطفى أمران إلا واختار أيسرهما ما لم يحمل اثما أو يتضمن منكرا كما ورد في سيرته العطرة أنه بلغ من اللين والرفق حدا لا يضاهيه حد ولم يقتصر لينه وحلمه ورأفته ورحمته على أصحابه فقط بل امتدت رحمته للعالمين لتشمل المعاندين له المنكرين لرسالته حتى في وقت الحرب والشدة كما شملت رحمته صلى الله عليه وسلم سائر المخلوقات وكافة عناصر الكون من شجر وحجر فيذكر صلى الله عليه وسلم أن أحد جبل يحبنا ونحبه.
ويوضح الدكتور محيي الدين عبد الحليم أستاذ الإعلام الإسلامي بجامعة الأزهر أن نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة قد حدده القرآن الكريم في البلاغ أي الإعلام في قوله تعالى (ما على الرسول إلا البلاغ) فما هنا للنفي وإلا للاستثناء.
ويذكر الدكتور محيي أنه من أبرز ملامح ذلك النهج القويم الذي استقاه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم مخاطبته الناس بالتي هي أحسن لقوله تعالى (وقولوا للناس حسنا) وقوله (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) فالفظاظة لا تليق بداعية وانما الدعوة بالحسنى والترفق والرحمة والصبر والسماحة حتى مع المشركين يقول تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه).
وكذلك التدرج في الدعوة من ملامح هذا النهج القرآني فقد بدأ المصطفى صلى الله عليه وسلم بزوجه وصديقه أبي بكر ثم توسع وظل يدعو الناس سرا طيلة ثلاثة عشر عاما حتى أمره الله سبحانه وتعالى بالجهر بالدعوة في قوله تعالى (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين).
|