أحبتى فى الله . . .
يسـرنـى أن أقـدم لكـم
لطيفـة . . .
فى رقـة الكلمـات .. وجمال المعنى .. وحكمـة الفقيـة .. وتواضـع العالـم


أحبتى فى الله . . .
كان للإمام الشافعى جار يُحسن إليه . . .
وذات يوم كان الجار فى مجلس فاغتاب الشافعى
فبلـغ الشافعـى هـذا . . .
فجـاء الشافعى بوعـاء وملاءه تمـر .. وطـرق بيـت جـاره
وقـال لـه . . .
بلغنـا أنك أهديت لنا من حسناتك فى الآخـرة
وجئنـا نهديـك من حسنـات الدنيـا


أحبتى فى الله . . .
هكـذا كان الأدب .. هكـذا كان الفهـم .. هكـذا كان الفقـة
هكـذا كـان .. خُلـق الكـرام .. الائمـة الأعـلام
الذيـن تعلمـوا من مدرسـة خيـر الأنـام
عليـه أفضـل الصـلاة والسـلام
فتأدب وأفهم وتفقه يا هُمـام

يقـول المولـى تبـارك وتعالـى . . .
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
( الحجرات / 12 )


أخـى خـذ بيـد أخيك . . .
وعلمـه حُسن الظـن .. وأفهمة أن يُحسن إلى جـارة .. وفقـه فى الديـن
فـوالله
لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خَيْرٌ لك من الدنيا وما فيها


اللهـم
أجعلتـا من الذين يحبـون جيرانهـم .. ويحسنـون إلـي إخوانهـم

دمت بخيـر .. ودامت بيننـا المـودة والرحمـة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
والحمد لله رب العالمين .. والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه



أختكم ريمان