:) :) :)
تحتفظ الكعبة المشرفة في داخلها وحولها بأسرار لا يوجد مثلها على الأرض ،
فهي التي لا يزيد حجمها عن حجرة مكعبة..
ما أن تبلغها حتى يخر قلبك خاشعا متضرعا، يلفه السكون فتكاد لا تسمع خفقانه ،
تتحول العين إلى نبع للدموع فأنت حينئذ في أحب مكان إلى الله
ينزل إليه سبعون ألفا من الملائكة يطوفون حولها كل يوم وليلة
فهي ذاك المكان العريق المليء بالأحداث التاريخية و المعجزات المستمرة حتى يومنا هذا.
من أسرار الكعبة و تشريفها –
أنها صرة الأرض وموصولة بالبيت المعمور في السماء السابعة.
وهو أول بيت وضع للناس بناه نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ..."
سورة آل عمران
وليس هناك في الكون بقعة أكثر مهابة وقدسية من هذه الحجرة المكعبة.
لم تعبد في تاريخها من دون الله قط .
فقد كان العرب يعبدون الأصنام والأوثان حولها ولم يخصوها أبدا بالعبادة، حج إليها كل الأنبياء.
ومجرد النظر إليها عبادة تعادل أجر عابد في غير مكة.
ما هي الدلائل علي شرف المكان وعظمته وبركاته؟
للإجابة على ذلك ما يلي:
(1) توسط مكة المكرمة لليابسة:
لوحظ أثناء تحديد اتجاه القبلة من المدن الرئيسية في العالم تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات السبع التي تكون اليابسة.
فإذا كانت الأرض هي مركز السماوات السبع بنص الآية الكريمة التي يقول فيها الله تعالى:
" يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان" (الرحمن:33).
فلابد أن تكون الكعبة المشرفة في مركز الكون.
ويدعم هذا الاستنتاج كذلك ما روي عن الرسول ( صلي الله عليه واله وصحبه وسلم) من أقوال منها:
" كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض".
" إن الحرم حرم مناء من السماوات السبع والأرضيين السبع".
" البيت المعمور منا مكة, ووصفه( صلي الله عليه واله وسلم ) للبيت المعمور بأنه بيت في السماء السابعة علي حيال الكعبة تماما حتى لو خر لخر فوقها".
فالحرم المكي مركز بين السماوات السبع والأرضيين السبع كما وصفه المصطفي( صلي الله عليه واله وصحبه وسلم).
(2) انتفاء الانحراف المغناطيسي عند خط طول مكة المكرمة:
ومعني ذلك أنه لا يوجد أي قدر من الانحراف المغناطيسي علي خط طول مكة المكرمة, بينما يوجد عند جميع خطوط الطول الأخرى
(3) ضبط اتجاه زوايا الكعبة المشرفة:
الكعبة المشرفة مبنية بزواياها الأربع في الاتجاهات الأربعة الأصلية تماما, فالحجر الأسود في اتجاه الشرق الحقيقي تماما, والركن المصري في اتجاه الغرب الحقيقي تماما, والركن اليماني في اتجاه الجنوب تماما, ويقابله الركن الشامي في اتجاه الشمال الحقيقي, تماما.
وتحديد تلك الاتجاهات بهذه الدقة في زمن موغل في التاريخ كالذي بنيت فيه الكعبة المشرفة ينفي إمكانية كونه عملا بشريا، مما يؤكد على كرامة و قداسة هذا المكان، ويضيف إلي ما فيه من الآيات.
منقووووووووووووووووووووول