أختي الكريمة ريم الفلا
طرح جميل وصياغة جميلة وكم يسعدنا أن نجد أقلاماً هي من تصيغ مواضيعها وكتاباتها وهذا بحد ذاته إبداع ... استمري في إبداعكِ يا أختي وكل التوفيق لكِ
نعود لموضوعنا
المعلم هو القدوة الأولى للطالب في كل الأحوال ... ودائماً الطالب يثق في معلومة المعلم أكثر من معلومة أبيه ... فنحن لا ننظر للمعلم فقط من الجهة الخلقية فقط ... وإنما الجهة الثقافية كذلك مهمة ومهمة جداً ... فإن كانت للمعلم ثقافة وقاعدة معلوماتية قوية تحسنت أخلاقة وأفعاله ...
أذكر حينما كنّت طفلاً كان لدينا معلم وافد وكان غريباً .. كنّا حينما نسأله سؤالاً يجاوبنا ونعتمد على اجابته وفي النهاية نكتشف بأنه خاطئ وبدأت ثقتنا به تهتز وأيضاً ببقية المعلمين ... فالمعلم هو يمثل صورة لكل المعلمين الذين هم معه وأيضاً إدارة المدرسة ... فإن صلحت ثقافته صلحت أخلاقه وتزينت صورته وصورة بقية المعلمين في عقول الطلاب ...
بعض المعلمين يكتفون بدراستهم وبعد الإنتهاء لا يفتحون كتاباً واحداً سواء كتاب المنهج المدرسي دونما اهتمام لثقافته وللمواقف المحرجة التي قد يتعرض لها أمام الطلاب ...
في يوم من الأيام تفاجأت بمعلم يعطي درساً عن التدخين ومضاره وما عواقبه ومضاره الإجتماعية والنفسية والإقتصادية وللأسف هو أول المدخنين والطلاب يعلمون ذلك بأنه مدمن تدخين ... فكيف سيصدقونه ويتقبلون الدرس وهم يعلمون بأن قدوتهم في المدرسة هو أول المدخنين ...
لذا يجب أن تكون لدى كل معلم قاعدة ثقافية قوية حتى يعي ويعلم بأنه معلم ويمتهن مهنة الرسل
أعتذر بسبب اطالتي في الرد
وأتمنى التوفيق للجميع