سأقول رأي بصراحة
الله سبحانه و تعالى حب الفتاة بصفات جعلها مطلوبة و حب الرجل بصفات جعله طالبة للمراة . فالقانون الطبيعي يقول ان الرجل من يجب أن يبحث عن المرأة و يطلبها للزواج و المراة عليها الاستجابة في حالة التوافق و الانسجام بين الطرفين. طبعا لكل قاعدة استثناءات . ستقولون لي خديجة زوجت نفسها للحبيب المصطفى سأقول نعم و لكن لم تعرض نفسها عليه بل كان بينهما وسيط بالاضافة إلى انه رجل ليس كالرجال . طبعا أنا لا أجزم بان طلب الفتاة للزواج ممن ترغب أمر مشين أم سيء . و لكن في مجتماعاتنا و تقاليدنا المتوارثة هذا الامر يعتبر معقدا إلى حد ما.
فللاسف الفتاة تعيش في مجتمع ظالم لها و لحقوقها فهي انسانة مسروقة الحقوق فلا يحق لها ان تبدي رايها بفتى أحلامها و تختار . فان فعلت فكانها تخرق القوانين و العادات و ينظر لها على انها فتاة وقحة و لا تستحي بطلبها هذا و انها خفيفة و ليس لها كرامة. و ايضا كم سيعذبها الشاب بنظرته المهينة لها ان طلبت هي و سيجعل هذا الامر معيار لاهانتها و تذكيرها بالامر.
و لكن توجد بعض العائلات المتفهمة و العاقلة و خصوصا من ذوي الدين و من ذوي الثراء حيث يعرض الاب ابنته للزواج من شاب تجتمع به صفات الادب و الاخلاق و مراتب العلم العالية و لكن ليس لديه المال الكافي للزواج من ابنته فيقدمها كهدية له. و هذا النوع من الشباب لا يهينالمراة بهذا الفعل لانه ذو خلق حسن و يعرف حدود الله جيدا.
باختصار الموضوع عائد لظروف البيئة المحيطة بالانسان . فالانسان ابن بيئته.
اما بالنسبة لراي الخاص فانا أؤمن بان المراة مطلوبة و الرجل طالب و هو من يجب ان يبحث عن نصفه الاخر مهما تغيرت العادات و طال الزمان.