تابع الحلقه الماضيه
(الحلقه الأخيره)
[
B]
[COLOR="purple "]وعندما تزوج ابن التاجر، ذهب صديقه البدوي إلى حجرة العروس واختبأ تحت السرير ومعه سيفه المسموم.
وما أن دخل ابن التاجر وعروسه الحجرة حتى وقع الثعبان من السقف وحاول لدغ ابن التاجر ، فخرج البدوي وقتل الثعبان وقذفه خارجاً.
اغتاظ ابن التاجر من تصرفات صديقه البدوي وقال له:
لقد تغاضيت من قبل عن كل أفعالك الغريبة ، ولكن لن أسكت هذه المرة عن دخولك حجرة زوجتي على هذا النحو.. لابد أن تخبرني بحكايتك.
رفضالبدوي أن يخبره بشئ.
قال ابن التاجر:
سأقتلك إن لم تخبرني.
فكر البدوي وقال لنفسه إذا لم أتكلم قتلني وإذا تكلمت تحولت إلى حصان.. وليس أمامي الآن إلا الحديث.
قال البدوي:
سأحكي لك كل شئ. هل تذكر ذلك اليوم الذي علمت فيه أن أباك سيرسل لك حصاناً. في ذلك اليوم سمعت ثلاث حمامات يتحاورن، قالت الأولى إن التاجر سيرسل إلى ابنه حصاناً، وقالت الثانية سيموت ابن التاجر اذا امتطى الحصان، وقالت الثالثة ومن يكشف له هذا السر سيتحول إلى حصان، لذا قتلت حصانك.
وعند ذاك تحولت رجلا البدوي إلى رجلي حصان.
قال ابن التاجر:
وماذا حدث بعد ذلك؟
قال البدوي والدموع تطفر من عينيه:
وفي اليوم الذي كنت أنت نائماً فيه تحت الشجرة بينما كنت أنا جالساً إلى جوارك استمعت إلى الحمامات الثلاث وهن يتحاورن، قالت الأولى ان التاجر سيرسل ثياباً فاخرة إلى ابنه ، وقالت الثانية سيموت ابن التاجر إذا لبس هذه الثيــاب، وقالت الثالثة ومن يكشف له هذا السر فسيتحول إلى حصان، ولهذا أحرقت الثياب. وعند ذاك تحولت يدا البدوي إلى يدي حصان.
قال ابن التاجر:
وما سبب دخولك اليوم إلى غرفة زوجتي ؟
قال البدوي والدموع تغطي وجهه: وعندما تقرر زواجك سمعت الحمامات الثلاث يتحاورن ، قالت الأولى إن التاجر سيزوج ابنه، وقالت الثانية إذا دخل ابن التاجر على زوجته فإن ثعبانا سيقع من السقف في حضنه ويلدغه فيموت، وقالت الثالثة ومن يكشف له هذا السر فسيتحول إلى حصان ، ولهذا اختبأت تحت السرير كي أقتل الثعبان قبل أن يلدغك.
وما أن أنهى البدوي كلامه حتى تحول إلى حصان، وعندئذ حزن ابن التاجر حزناً شديداً علي مصير صديقه المخلص.
وفي يوم من الأيام جاء إلى بيت ابن التاجر عابر سبيل يجيد أعمال السحر، فأخبره ابن التاجر بحكاية صديقه، فقال له:
إذا أردت أن يعود صاحبك آدمياً كما كان فأقتل أول ولد تنجبه وامسح بدمه هذا الحصان.
فقال ابن التاجر مستنكراً: أليس عندك حل غير هذا؟
قال: هذا هو الحل الوحيد.
انتظر ابن التاجر حتى حملت زوجته ووضعت طفلاً، فأخذ ابن التاجر ابنه وقتله ومسح الحصان بدمه، فانتفض وتحول إلى صديقه البدوي. وقال له: كيف تقتل ابنك؟
قال ابن التاجر: إن الله سيعوضني عن هذا الولد ، لكن أين أجد صديقاً مخلصاً مثلك [/COLOR]
[/B]