عشان خاطر أمك وأبوك إدخلُ وأِقرأ ؟؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلنا بنذكركم شوي ببر الوالدين وبارك الله فيكم يا إخواني وأخواتي كله ولا الوالدين !!!!
أيها الحبيب الكريم : يكفـى أن تعلم أن الله جل وعـلا قد قـرن بر الوالدين والإحسان إليهما بتوحيده قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [ الإسراء: 23 ]
وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، وقال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [ البقرة: 83 ].
وقال ابن عباس ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاثة، لا يقبل الله واحدة بدون قرينتها.
أما الأولى فهى قوله تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [ محمد: 33 ].
فمن أطاع الله ولم يطع الرسول فلن يقبل منه.
وأما الثانية فهى قول الله: وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ [ البقرة: 43 ].
فمن أقام الصـلاة وضيع الزكاة لن يقبل منه.
وأما الثالثة فهى قول الله تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [ لقمان: 14 ].
فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لن يقبل منه.
وإياك أن تضيع هذا الخير، يا من منَّ الله عليك به الآن.
بر الوالدين من أعظم القربات إلى رب الأرض والسماوات.
اسمع كلام سيد المرسلين، ففـى الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال: سألت النـبى فقلت يا رسول الله: أى العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصـلاة على وقتهـا)) قال: ثم أى؟ قال: ((ثم بــر الوالدين)) قال: ثم أى؟ قال: ((الجهاد فى سبيل الله))([10]).
وفى الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم:
أُجاهد؟ قال: ((لك أبوان؟)) قال: نعم. قال: ((ففيهما فجاهد))([11]).
وفى رواية مسلم أن رجـلاً جاء للنبى فقال: يا رسول الله جئت أبيايعك على الهجرة والجهاد فقال له المصطفى: ((هل من والديك أحدٌ حى؟)) قال: نعم، بل كلاهما. قال: ((فتبتغى الأجـر من الله؟)) قال: نعم. قال: ((فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما))([12]).
بر الوالدين سبب تفريج الكربات:
ففى الصحيحين من حديث ابن عمر أن النـبى قال: ((بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر، فمـالوا إلى غارٍ فى الجبل، فانحـطت على فم غارهم صخرة من الجبـل، فأطبقت عليهم فقـال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها: فقال أحدهم: اللهم إنه كان لى والدان شيخان كبيران، ولى صبية صغار كنت أرعى عليهم، فإذا رُحتُ عليهم فحلبت، بدأت بوالـداي أسقيهما قبـل ولدي ،وإنه نأى بي الشـجر فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهمـا قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رؤسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغـون عند قدمى، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغـاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ،ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء. ....))([13])
فمعلوم أن بر الأم مقدم على بر الأب ففى الصحيحين من حديث أبى هريرة جاء رجل إلى رسول الله فقال: ((مَنْ أحق الناس بحسن صحابتى؟ قال: ((أمك)) قال: ثم من؟ قال: ((أمك)) قال: ثم من؟ قال: ((أمك)). قال: ثم من؟ قال: ((أبوك ))([14]).
هذا وصلوا وسلموا على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
|