منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - الطفولة ...ومعوّقات الإبداع
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 07-05-2006, 02:10 PM
جعلاني فضي


المشاركات
3,382

+التقييم

تاريخ التسجيل
Nov 2005

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
1438

ريم الفلا is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
مــا الإبـــــــــــــــــــــداع ؟
تعريف الإبداع : لا شكّ أن الإبداع عملية معقّدة يصعب تعريفها ممّا أكثر تعاريفها .وسنكتفي بتعريفين يكادان يتفقان على أن الإبداع هو إيجاد الشيء ولكن لا على مثال سابق .
1 ـ في سياق تعريف الإبداع ، يضيف الدكتور يوسف مراد الاختصاصي في علم النفس :
(( ومادة الإبداع مستمدّة من العالم الخارجي ومن الذكريات ولكن ليس الإبداع مجــرّد محاكاة لشيء موجود وإعادة بنائه ، وإن تكن المحاكاة لا تخلو أبدا من عنصر الإبداع ، بل هو الكشف عن علاقات ومتعلّقات ووظائف جديدة ثم إبداع الصيغة الصالحة لتجسيم هذه العلاقات والمتعلقات لإبراز هذه الوظائف ؛ ومنبع المبتدعات كلها هو الطبيعة غير أن المبدع لا يكتفي بمحاكاة الطبيعة في شكل من أشكالها ؛ بل يخلق شكلا جديدا ، وذلك بمحاكاة أشكال مختلفة وبالتأليف بينها ، أي بين أهمّ نواحي هذه الأشكال .ولا بدّ أن تكون هذه النواحي المستعارة من الأشكال القديمة قد اكتسبت دلالة جديدة في ذهن المبدع .)) (4)
2 ـ والإبداع حسب تعريف "غيلفورد " يشير (( إلى القدرات المميّزة للأشخاص المبدعين ، والقدرة على إظهار السلوك الإبداعي إلى درجة ملحوظة ، ويشمل السلوكُ الإبداعي فيما يشمل : الاختراع ، التصميم ، الاستنباط ، التأليف ، التخطيط .والأشخاص الذين يُظْهِرون مثل هذه الأنواع من السلوك وإلى درجة واضحة هم الذين يُوصفون بالمبدعين .))
وفي المجال التربوي والتعليمي يُعرّف ـ تورانس Torrance الإبداع بأنه :
(( عملية يصبح فيها المتعلم حسّاسا للمشكلات ، وبالتالي هو عملية إدراك الثغرات والخلل في المعلومات والعناصر المفقودة وعدم الاتساق بينها ، ثم البحث عن دلائل ومؤشرات في الموقف وفيما لدى المتعلم من معلومات ، ووضْع الفروض حولها ، واختبار صحّة هذه الفروض والربط بين النتائج ، وربّما إجراء التعديلات وإعادة اختبار الفروض .)) (5)
الإبـــــــــداع ... لا يأتي من فــراغ
الإبداع مرتبط أيما ارتباط بالبيئة بما تتضمنه من ظروف ومواقف تيسّر الإبداع ، أو تحُول دون إطلاق طاقات المتعلّم الإبداعية .وتقسّم هذه الظروف على قسميْن هما :
أ ـ ظروفٌ عامةٌ : ترتبط بالمجتمع وثقافته ، فالإبداع ينمو ويترعرع في المجتمعات التي تتميّز بأنها تُهيّئ الفرص لأبنائها للتجريب دون خوف أو تردّد ، وتُقدّم نماذج مبدعة من أبنائها من الأجيال السابقة كنماذج يلتمس الجيلُ الحالي خطاها ، وبالتالي تشجع على نقْد وتطوير الأفكار في شتى مناحيها .
ب ـ ظروف خاصّة : وترتبط بالإطار البشري التربوي من معلمين وأساتذة وإداريين وعمال ومشرفين تربويين وهم أصنافٌ في أدوارهم ووظائفهم في تهيئة الظروف والبيئة الصفّية والمدرسية لتنمية الإبداع لدى التلاميذ والطلاّب .
هل بيئة التعليم عندنا تنمّي القدرة على الإبداع ؟
1 ـ تنمية القدرة على الإبداع والتفكير الإبداعي رهْــنُ اقتناع الأساتذة والمعلمين والمسؤولين عن المؤسسة التربوية بأهمية الإبداع والمبدعين وتنمية قدراتهم الإبداعية .
2 ـ إخلاص الأستاذ والمعلم وحماسهما لإفادة التلاميذ والطلاّب ، ورعاية المبدعين لا يقلّ أهمية في التدريس عن أية عوامل أخرى تتعلق بالعملية التدريسية .
3 ـ المتعلم بما يملك من قدرات عقلية واتجاهات إيجابية إبداعية ، يمكنه تقبّل وممارسة العملية الإبداعية من خلال ممارسة النشاطات التدريسية التعلّمية التي تُعرّضه لمشكلاتٍ ، تستثير وتتحدّى قدراته العقلية ، وبدون توافر هذه القدرات تُصبح مشاركة المتعلم وانغماسه في العملية الإبداعية أمرا مستبعدا .(6)
الطفل ...ومعوّقات الإبداع والتفكير الإبداعي
الحواجز التي تحُول بين أطفالنا وبين الإبداع في شتى مناحيه عديدة وبإمكان الملاحظ الدقيق لطرق التنشئة التربوية لأطفالنا داخل الأسرة وفي قطاع التربية ، وفي القطاعات الأخرى التي لها نصيب في التعليم والتكوين كالمسجد ، ودُور الشباب ، والمراكز الثقافية ، وأماكن الترفيه العامة ، والمنظمات الكشفية ، ومراكز التكوين المهني ، وغيرها من المؤسسات أغلبها تنظر إلى الطفل على انه شخصٌ فوضوي ، مدمّرٌ ، عدواني يجب أن يروّض وأن يُعامل بحزم ، وحتى المرونة واللين والعطف معه لها حدود معه ، لأن التمادي فيها يؤدي به إلى الميوعة والتمرّد والعصيان .ولا أعتقد أن نظرة كهذه للبراءة ستفكر في الإبداع الطفولي أو ستعمل على إبرازه وتنميته بتوفير البيئة المساعدة على جعله سمة من سمات تنشئتنا وتربيتنا .
في الأسرة :
يتسرّب الخطر الذي يلحق الأذى بالطفل ويسلب إرادته من خلال اعتباره ـ ملكية خاصة ـ وتعويضا لمهانة لحقت بالأم خلال تنشئتها ، أو في عدم التوفيق في زواجها .ففي مجتمعات القهر والتسلّط الذكوري ، كما هو الحال في بلدنا يلحق بالمرأة النصيبُ الأوفر من القهر والاستلاب .واستلاب إرادة المرأة هو الذي يحرمها من اكتساب المعرفة وتطوير مواهبها ، ممّا يمكّنها من التعامل بوعي وشعور بالمسؤولية الراقية في حياتها الخاصة والعامة .ومن يدّعي جهلا أو تجاهلا أن وظيفة المرأة تتلخّص في الإنجاب والتنشئة ، هو مخطئٌ ، ذلك أن تربية الأطفال تتطلب خبرة بالحياة ومعارف خاصة فيما يتعلق بنفسية الطفل وآلية عملها وتفاعلها مع المؤثرات ، والكثير مــمّا يصدر عن الأم يترك آثارا حاسمة في نفسية رجل وامرأة المستقبل وذهنيته ومجمل سلوكه .
قد تفتح الأم وعْي الطفل على حقائق الحياة ، وتؤسس لديه احتراما للذات وثقة بالنفس وقدرة ذاتية على ولوج دروب الحياة وتسامحا حيال الآخرين وتعاونا معهم ومشاركة وجدانية .وقد تغرس فيه انفعالية مشوّهة وأنا داخلية معطوبة عن حُسْن نية أحيانا ، وتعصّبا وتزمّتا يغلقان مجال الحياة على رحابتها مع الغير ومع الحياة .الأم المُسْتلبة تعوّض استلابها بامتلاك الطفل وإغداق الحنان عليه أكثر مما هو ضروري ، بحيث تعطل تدريبه على الاعتماد على الذات والتعلّم من خلال التجربة والصواب والخطإ .وحيث ينشأ الطفل في حضن أمٍّ مضطَـهَدة يصعب عليه أن يكون شخصية مستقلّة .
وقد يأتي القهر من الأبوين معا في عدة أشكال ، منها :
ـ انعدام الاتصال : هناك أعدادٌ لا تُحصى من الآباء والأمهات يأنفون من الاتصال بأطفالهم ، خاصة الآباء ، قد يشكو الأطفال من أنهم لا يستطيعون التحدث إلى والديهم أو التقرّب منهم ..ونؤكد بأن الكثير من الأطفال في منازلهم يكونون في أحاديث حميمية ، وألعاب وتوافق وانسجام وتلقائية فيما بينهم أو مع الأم ، بمجرّد دخول الأب يعمّ المنزل السكون والكل ينزوي ..تتوقف الحركة والحياة .
ـ سوء استعمال كلمة (( لا )) الزجرية وكلمة (( نعم )) الدالة على التسامح المفرط . هناك آباء وأمهات شديدو التزمت ، عظيمو الرغبة في فرْض سلطتهما على أطفالهما ،متوهّمين أنهم إذا تنازلوا ولانوا سيعجزون مستقبلا عن فرْض السيطرة ، كما أن التشدد والقسوة هما الوسيلتان الناجعتان لتكوين الأبناء الصالحين .
ـ الكثير من الآباء والأمهات لا يثقون في أطفالهم ولا يحترمونهم وأحيانا يعاملونهم كما لو أنهم غير عاديين ، لا يراعون خصائص مراحل النمو وحاجات مراحل الطفولة ، يتجاهلون فروق السن والفروق الفردية فيفرضون على الطفل حاجات ومطالب كما يرونها هم مثل الغذاء والنوم ، وعادات النظافة والتحدث والاتصال بالغير ، حتى ما يخصّ اختيار الأقران والأصدقاء .
ـ الابتعاد عن الأطفال : هناك عدد كبير من الآباء لا يعرفون أطفالهم حقّ المعرفة لسبب بسيط هو أنهم لا يقضون مع أطفالهم أوقاتا كافية .إن الأب الكثير المشاغل يحاول دائما أن يبعد أطفاله عن طريقه بحجة أنه مشغول ، وأن وقته لا يتسع لأخذهم إلى نزهة ، أو حتى الجلوس معهم ومحادثتهم وملاعبتهم ، فما بالك بمسعادتهم على الدراسة والتعليم والتعلّم .إن كثيرا من الآباء يرتكبون خطيئة فاحشة عندما يتزوجون أعمالهم ووظائفهم ويُؤْثرونها على أطفالهم . (7)
وحيث يتعود الفرد منذ الطفولة على تلقّي الأوامر والنواهي ، وحيث يتلقّى المعارف عن طريق التلقين والحشو وحدهما ، تتعطّل في نفسيته روح المبادرة والبحث والثقة بالذات ، وتتعطل في ذهنيته مَلكةُ الإبداع .هذه المَلَكَةُ وما يتفرّع عنها من خيال جامح وتطلُّعٍ للكشف وجسارة على ولوج المجهول والابتكار ، يتمّ غرسها بدءا في المنزل ثم في مرحلة الطفولة المبكرة ، وتتعهّدها وتنميها التربية العصرية في روضة الأطفال والمدرسة ، وما يوفّره المجتمع من بعد من مجالات مختلفة تعمل على ازدهار الإبداع واحتضان المبدعين .
الإبداع يتعارض مع القيود ومع القهر ..الإبداع عملية بناء ، والقهر عملية هدْمٍ وإفْناء ..القهر الأسري في مراحل الطفولة يترك شروخا في النفس لا تزول أبدا ، وتبقى ظلالها القاتمة مؤثرة في حياة الفرد .هذا الدكتور " شريف حتاته " وهو كاتب وطبيب مصري ، يتحدّث بمرارة عن هذه الظلال المتأتية من قهر والدته وقسوتها عليه في طفولته :
(( ولدت من أب مصري ومن أم أنجليزية ..علاقتي بأبي ظلت سطحية ..كان غائبا أغلب الوقت ، ربما كان هذا الغياب مفيدا من بعض الوجوه فلم يمارسْ عليَّ تلك السلطة الأبوية التي كثيرا ما تعوق نموّ القدرات في البنت أو الابن ..ولكن أمي كانت امرأة قوية ، وصارمة .تربيت على قيم ومُثُل العهد " الفيكتوري ".
عندما كنت صغيرا تكاثرت عليّ التساؤلات عمّا يدور حولي وهذا شيء طبيعي في الطفل .فالتساؤل والتجربة تقودانه إلى المعرفة ..إلى الخروج من نطاق الاعتماد على الآخر .كنت دائم السؤال عن كل شيء ..لماذا ؟ لماذا ؟ وكانت أمي تنهرني عن هذه التساؤلات بشيء من الضيق .
كانت أمي أول مَنْ قهرني في الحياة ..أنا مُدينٌ لها ببعض الصفات ، لكنها في الوقت نفسه صبغت عليّ صفات أخرى تتعارض مع الإبداع ..مع التصرف العفوي ..والتفكير الحر ..مع التساؤل والخيال ، وكسْر الأنماط .كنت أحبّ الموسيقى حبا كبيرا ..وفي ذلك الوقت لم تكن هناك وسائل للتسلية سوى الراديو ن والسينما .كان يوجد في غرفة المكتب راديو كبير .كنت أغلق على نفسي الباب وأستمع إلى الموسيقى الأجنبية والعربية التي تُذاع من عواصم العالم ..حفظت ساعات الإرسال ، والبرامج ، والموجات ..أنتقل من محطّة إلى محطّة ..أتصوّر نفسي قائد فرقة موسيقية ، فاقف أمام المذياع وأحرّك ذراعي.
أمي كانت تمسك يدي وتقول : " هذه اليد ..يد عازف بيانو أو جرّاح ماهر !! " بصيغة السخرية ، ولكني عندما تمكنت من توفير مبلغ من المال اشتريت به كمانا ، رفضت أمي أن ترسلني إلى مدرسة للتدريب على العزف حتى لا أنشغل بمجال الفن لأنه لا يؤدي إلى الربح المادي .
خرجت من مرحلة الطفولة ، ثم من المدرسة بعد أن صُقلْت كأداة طيّعة للقيام بدور لا أعرفه ..شابٌّ جافّ العواطف ..متباعدٌ يشعر بالغربة في مجتمع هو ليس منه .))(8)
اللعب لدى الطفل ...الطريق إلى الإبداع
الطفل طاقة تزخر بالحياة والنشاط ، وما تنفكّ هذه الطاقة أن تتفجّر في شكل لعب وحركات بريئة .فاللعب طبيعة فطرية في الطفل جعلها الله غريزة في نفسه تساعده في تنمية وبناء الجسد والعقل بشكل طبيعي ، فقد يكون اللعب عند الكبار وسيلة لملْء الفراغ أو التسلية ولكنه بالنسبة للطفل عملٌ مهمٌّ جدا وضروريٌّ له على كافة المستويات العقلية والنفسية والجسدية والاجتماعية والسلوكية .فاللعب هو حياة الأطفال ، وهو أحد الحاجات الأساسية للنمو الطبيعي لدى الطفل ، فهو نشاطٌ حيوي يساعد على البحث والاكتشاف والتجريب والإبداع واكتساب الخبرات ، وليس مضيعة للوقت وشغبا كما يعتقد الآباء .اللعب
يفتح الباب أمام الطفل للتعلم من خلال أدوات اللعب المختلفة التي تؤدي إلى معرفته للأشكال المختلفة والألوان والأحجام والتركيب والتحليل ، والتمثيل وتقمّص الأدوار ، والحصول على الخبرات والمعلومات المفيدة والمتنوعة من اللعب ، كما تفجّر في الطفل طاقات الإبداع والابتكار ، وتجريب الأفكار والاختراعات أحيانا ، والتي تنمّي الذكاء والقيم المهارية والفكرية لديه .إذا كانت هذه هي فوائد اللعب وضرورته في مراحل الطفولة ، لماذا نحاربه لدى أبنائنا ونقمعه بشتى أساليب القهر من تنبيه وتوبيخ وعقوبات جسدية ، تسبّب في أحايين كثيرة عاهات دائمة وتكون خطيرة تؤثر على الحياة المستقبلية للطفل .يقول الإمام الغزالي رحمه الله :(( فإن منْع الصبيّ من اللعب ، وإرهاقــه إلى التعليم دائما ، يُميت قلبه ، ويبطل ذكاءه .))
في المدرسة :
الطفل الذي ينشأ على تلقّي الأوامر والنواهي والإذعان لتوجيهات الكبار ، وتلقّي المعرفة في المدرسة عن طريق التلقين والنسخ وحشو العقل دون مشاركة في اكتساب المعرفة ، والاسترداد لها حرفيا في الاختبارات والامتحانات ، تتربّى نفسيته وذهنه على موقف سلبي من نفسه ، ومن غيره ، ومن الحياة والكون ، ويكون دوما في وضعية إذعان ، بحيث يلوذ بالموروث ينشد فيه حلّ المشكلات . التلقين يعطل تطور التفكير ، حيث يتناقض مع إكْساب مهارة البحث والتقصّي في الواقع وتنمية مهارة الابتكار ..التلقين يعطل موهبة التفكير النقدي ويُبْقِي المرء على جهْل تام بالصيغ العلمية لدى تناول الأمور .وتتفاقم الحالة مع اعتماد التخويف والترويع أداة تربية وتهذيب للناشئة .( 9)
عطَــبٌ آخر أشدّ فداحة يكتنف العملية التربوية في مدارسنا ويتمثّل في حشْو المناهج الدراسية بالمعلومات التي يتوجّب حفظها عن ظهر قلب واستظهارها حرفيا في الاختبارات والامتحانات ..المناهج وطرق التدريس في تجدد وتطور مستمرين وفق تطور الحياة المعاصرة ووفق ما وصل إليه علم النفس ، وانعكس هذا التطور في بلادنا على المناهج وطرق التدريس التي جاءت بها المدرسة الأساسية في الثمانينات ، وما جاء بعدها من تجديد في المفاهيم البيداغوجية والأهداف والغايات كالأهداف الإجرائية والمقاربات ، والتدريس بالكفاءات وغيرها من الأفكار التربوية المعاصرة ، إلاّ أن القلة من الأساتذة والمعلمين تماشت مع هذا التطور وعملت به عن قناعة وتبصّرٍ ووعي ، وظلت وتحت ضغط الامتحانات والكم مرغمة على إنجاز البرنامج واعتماد التعليم وسيلة لذلك بدل التعلّم الذي يجعل المتعلم شريكا فعّالا في كسْب المعارف ..والمتعلم في هذه الحالة يتحايل على ضُعْف قدرته على الحفظ باللجوء إلى الغشّ ..ممّا يجعل هذا الغش حيلة متبعة لدى العديد من التلاميذ والطلاب ، وقيمة تربوية يحبّذها الأولياء ويغضّ الطرف عنها البعض من المربّين ..وهو واقعٌ موجود وخبرناه وعايشناه في أكثر من واقعة .ولا أعتقد كما يعتقد الكثيرون معي أن هذا النوع من التربية والتعليم يساعد على الإبداعية لدى أبنائنا .