منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - حافظ على هدوئك !
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 07-03-2006, 09:18 AM
جعلاني فعال


المشاركات
158

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jun 2006

الاقامة

نظام التشغيل

رقم العضوية
2577

شهناز is on a distinguished road
غير متواجد
 
حافظ على هدوئك !
عندما تُستفـزّ
وحينما تُستثار
ويُراد منك أن تثور وتغضب
فَـكُـن في غاية الهدوء

أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة بمكان خاصة في بداية الأمر ..

ولكن تذكّر : " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " .

ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب ..

ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك .

وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـى بالرياضة .

وتذكّر :
إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ
ويُثنى عليه بحَبْسِ الـنَّـفْس

ولذا قيل :
الحليم يتغافل ، والكريم إذا قَدر عفـا

هل رأيت الناس يُثنون على أهوج ؟!
أو يَمدحون أرعَـن ؟!
فالثور إذا هاج لم يقف لِهَيَجَانه شـيء !

ويكفي في ذمّ البطش والانتقام أنه من صفات الحيوان الأهوج !

ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس النفس أنه من صفات الكرماء .

فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة . رواه مسلم .

قال سعيد بن عبد العزيز : فَضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب .

ورُوي عن القعنبي قال : كان ابن عون لا يَغضب ، فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله فيك !

فـكُـن كما قال الإمام الشافعي :
يخاطبني السفيه بكل قبح = فأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما = كعُودٍ زاده الإحراق طيبا
والله يتولاّك .

كُنْ مثلَ ماشٍ فوق أرضِ الشوك تحذرُ ما تَرى
و لا تحقـــرنّ صغيرة إنّ الجبــــالَ من الحَصى