شكل المحادثة كانت ممتعة.

بسم الله الرحمن الرحيم

أن مثل هذه التصرفات التي تحدث من الطلبة بصنفيهم إنما هو تصرف لا حرج فيه في نظري، فمن منا ينكر انه لم يمر بمثل هذه المرحلة ، حتى ولو كان الانسان قد يتجنب ان يظهر خصوصياته واطباعه امام الآخرين الا انه لابد من وجود اصدقاء مقربين له يتعامل معاهم بشخصية تختلف تماما عن تلك الشخصية التي ينخدع بهاالكثيرون.
فعليه ان هنالك سلوكيات قد تكون غريبة نوعا ما او غير مرغوب به اطلاقا من قبل هؤلاء الطلاب ، ولكن الغلط الذي نقع فيه اننا لاندرس تلك الحالة النفسية التي يمر بها الطالب نتسرع في اصدار الاحكام والقرارات وتنفيذ اللوائح التنظيمية متناسين تلك المرحلة المهمة والصعبة التي تعتبر اولى واصعب مراحل العنا لدى الشخص ، فمن ذلك التصرف نتوقع انفسنا اننا قد قضينا على المشكلة الا انه في العكس تماما فقد هدمنا عقلا كان بالامكان ان نجعله منتجا.

وعلى سبيل المثال هذه الطالبة التي تحدث مع الاخت ريم الفلا فهي متفوقه وممتازة الا انه لو قوبلت بذلك الردع الظالم لتغير الحال مما هي عليه الآن.
فدعهم يفعلون ولكن يجب عليك ان تتصف بجانب من الحكمة وان القناعة من الاشياء المتطلبة في حل مثل هذه الاشكاليات مع الطلبة، حيث انك تجعل الطالب يفعل مايشاء ولكن في نهاية المطاف امسك يده برفق وتكلم معه بأسلوب الاخ والصديق عن تلك الفوائد المجنية من تلك التصرفات دون الشد والجذب في الكلام وستجده يميل الى الندم تدريجيا
وقد قمت باستخدام هذا الاسلوب مع اصعب الطلبة التي تعاني منهم المدرسة والحمد لله اتضحت نتائجها بالنجاح ، فإذا لكل مشكلة حلول ولكن الاهم انك تجد الاسلوب في تقديم ذلك الحل.

مما جعل هذه الطالبة التمادي في الغلط على المعلمة هو ردة فعل المعلمة تماما فالانفعال كثيرا مانعاني منه في الحقل التربوي ، فيجب ان لا نقارن عقولنا كتربويين بعقول طلبة مراهقين ويجب علينا ان نكون اكثر صدورا اتساعا ورحب.
فجميعنا عندما نجد انسان لديه نقطة ضعف في جانب معين نحاول ان نضغط عليه في ذلك الجانب لنرى الانفعال من أجل الاستمتاع وقد كنا كذلك حينها.

آسف على الاطالة
وكل الشكر للاخت ريم الفلا