قصة قصيرة كتبتها وأحببت ان اخذ أرائكم فيها

صعب أن تشعر بالألم فلا تستطيع الكلام عنه فيجرحك أو تتكلم عنه فيقضي عليك
تشعر بألم في قلبها يقسمه إلى عدة أقسام , حزن غريب يخيم على قلبها لا تدري ما سببه قالت له ذات يوم: كيف الحياة معك؟ أجابها لا باس مع شعوري بالحزن بشكل عام لا أدري ما سببه قالت لكل شي سبب ابحث عن السبب قال :لا اعلم
ولكن هي تعلم أن سبب حزنه هو فراقها وابتعادها عنه ولكنه يكابر ويعاند ويظهر بمظهر اللامبالي.
عزمت هي على نسيانه إلى الأبد ولكن صوته يتردد في أذنيها وكلماته الطيبة تدور في بالها لا تفارقه.
قضت الساعات في الكلام معه في لحظة الوداع الأخيرة ولكنها لا تشعر بملل منه أرادت أن يظل معها إلى أخر العمر ولكن العمر لحظات وتمضي ولكل شي نهاية .
قال لها عندما اقتنع بأنه لا مجال لمناقشتها أو إقناعها بالعدول عن رأيها لأنها متمسكة به, بأنه سيسافر للتغيير أو سيجعل أهله يبحثون له عن زوجة أو سيتزوج من خارج البلاد ناقشته هي بدورها في كل الأفكار التي طرحها مع أنها تشعر بداخلها لهيب من نار وتريد أن تقول له :لا يا حبيبي لك قلبي وعمري وحياتي أفعل بها ما شئت لتبقى إلى جانبي تمسح دمعتي وتضمني إلى صدرك الحنون ولكنها لم تجرؤ إلا على أن تقول : بالتوفيق أن شاء الله في حياتك القادمة .
شعرت من خلال كلامها معه أنه ليس بتلك الحرارة التي كان يخاطبها بها سابقا وصارحته بذلك في حينها ولكنه أستغرب من كلامها وقال بالعكس سأفقد قلبا كبير وحنونا وصادقا وقف معي في أصعب الظروف ولا أنساه مهما طال الزمن.

نامت وهي تسترجع كلماته مرت عليها لحظات أحست بحبه الكبير ومرت عليها لحظات أخرى أحست بأنه غير مبالي بها ,وتيقنت في تلك اللحظة بأنها أحبته بكل صدق ويصعب عليها الفراق ولكن ما بيدها حيلة ولا بيده.

قطرات الدموع على وجنتيها تبللها لتغسل الحزن من قلبها على فراق من أحبت , وكأن قطعه من قلبها انتزعت من مكانها.
قال لها : سأذكرك دوما أختا عزيزة
جاوبته :ستكون دوما حلما لم أستطع تحقيقه.