هكذا نحن دائما
ترمي بنا الأقدار كيف تشاءُ=ونعجز عليها بكونها أقدارُ
فيحلو لنا التفكير كيف نشاءُ=ولتفكير النفس عندنا أعذارُ
فبذلك لم يبقى للعلم بقاءُ=والشكوى لله الواحد القهارُ

الأخت العزيزة ريم الفلا ، لم أقصد فيما قلته التصرف بأفكاري ولا كنت قاصدا بأن أجذب القاريء ، فالقصد واضح كل الوضوح بعيدا عن كل ما جئت به لتبوح المعلم أسمى مايكون في نظري وإن سقت اليه العشق فهذا قدري، ليس الأمر منه إشاعة حتى صار فالسوق بضاعة يشتريه كل من بياع ولا يكون للهارفين عرضة ومتاع.

الاخت ريم الفلا إن كل ماذكرتيه هو ذلك العمل الذي يتوجب علينا القيام بها كمعلمين فنحن لانستقي من بئر ٍ حتى نصب دلانا في أعماق الطالب الى حين يمتلأ ، فالمدرسة قبل أن تكون تعليم يسبقها غرس السلوك الحميد ، ولكن كيف ذلك؟؟
فأنا أتفق إننا نعاني ونتحمل ونجتهد ولا جدال في ذلك ولكن الأمر ليس في الكم وإنما يكون في الكيف،، فكلما أنجزنا كل تلك الأعمال بالطريقة المثلى التي بإستطاعتنا أن نجذب الطالب إلينا أولا ومن ثم إليها ، فأنا أقصد كيف نوظف كل نشاط نقوم به بهذه المؤسسة بالصورة السامية الراقية وليست الرامية العاتية.

فلا نريد أن نزيد الأعباء عبئاً ولو إنني لا استطيع أن اقنع نفسي بأنها أعباء فإنها أعمال لابد منها فإن تركناها لم يبقى لنا سوى الملل والكسل وعدم الاخلاص والتفاني في العمل.

والآن اعتقد بأن الصورة قد اتضحت تماما

اشكرك يا ريم الفلا