منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 69  ]
قديم 05-28-2006, 06:37 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
بعث حمزة و عبيدة بن الحارث
روينا عن ابن إسحاق قال : فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بها بقية صفر و صدراً من شهر ربيع الأول ، و بعث في مقدمة ذلك عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف في ستين أو ثمانين راكباً من المهاجرين ، ليس فيهم من الأنصار أحد ، فسار حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة ، فلقي بها جمعاً عظيماً من قريش ، فلم يكن بينهم قتال ، إلا أن سعد ابن أبي وقاص قد رمي يومئذ بسهم ، فكان أول سهم رمى به في الإسلام ، ثم انصرف القوم عن القوم و للمسلمين حامية ، و فر من المشركين إلى المسلمين المقداد بن عمرو و عتبة ابن غزوان ، و كانا مسلمين ، و لكنهما خرجا ليتوصلا بالكفار ، و كان على القوم عكرمة بن أبي جهل . و قال ابن هشام : مكرز بن حفص بن الأخيف . قال ابن إسحاق : فكانت راية عبيدة فيما بلغنا أول راية عقدت في الإسلام . و بعض العلماء يزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه حين أقبل من غزوة الأبواء قبل أن يصل إلى المدينة ، و بعث في مقامه ذلك حمزة بن عبد المطلب بن هاشم إلى سيف البحر من ناحية العيص في ثلاثين راكباً من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد ، فلقي أبا جهل بن هشام في ذلك الساحل في ثلاثمائة راكب ، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني ، و كان موادعاً للفريقين جميعاً ، فانصرف بعض القوم عن بعض ، و لم يكن بينهم قتال ، و بعض الناس يقول كانت راية حمزة أول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ذلك أن بعثه و بعث عبيدة كانا معاً فشبه ذلك على الناس .
و روينا عن موسى بن عقبة أن أول البعوث بعث حمزة في ثلاثين راكباً ، فلقوا أبا جهل في ثلاثين و مائة راكب من المشركين ، ثم كانت الأبواء على رأس اثني عشر شهراً ، ثم بعث عبيدة فلقوا بعثاً عظيماً من المشركين على ماء يدعى الأحياء ، من رابغ ، قال : و هو أول يوم التقى فيه المسلمون و المشركون في قتال .
و روينا عن ابن عائذ ، عن الوليد ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، أن راية حمزة هي الأولى .
و روينا عنه أيضاً : عن محمد بن شعيب ، عن عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ذكر بعث عبيدة ثم بعث حمزة بنحو ما ذكر ابن إسحاق .
و روينا عن ابن سعد : أن أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه و سلم لحمزة بن عبد المطلب في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر لواءً أبيض ، و كان الذي حمله أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي في ثلاثين راكباً من المهاجرين . قال : و لم يبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أحداً من الأنصار مبعثاً حتى غزا بهم بدراً ، و ذلك أنهم شرطوا له أنهم يمنعونه في دارهم . و خرج حمزة يعرض لعير قريش قد جاءت من الشام تريد مكة و فيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل . ثم سرية عبيدة في ستين من المهاجرين إلى بطن رابغ في شوال على رأس ثمانية أشهر عقد له لواءً أبيض حمله مسطح بن أثاثة ، فلقي أبا سفيان بن حرب في مائتين من أصحابه على ماء يقال له أحياء ـ و قال أبو عمر : أبنى ـ من بطن رابغ على عشرة أميال من الجحفة و أنت تريد قديداً على يسار الطريق و إنما نكبوا على الطريق ليرعوا ركابهم .