جماع أبواب مغازي رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعوثه و سراياه
و لما أذن الله عز و جل لنبيه في القتال كانت أول آية نزلت في ذلك : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير " [ الحج : 39 ] . كما روينا من طريق أبي عروبة ، " حدثنا سلمة ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا الثوري ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان يقرأ : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا " قال : و هي أول آية نزلت في القتال " .
و روينا عن ابن عائذ ، أخبرنا الوليد بن محمد ، عن محمد بن مسلم الزهري ، قال : و كان أول آية نزلت في القتال قوله عز و جل : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " [ الحج : 39 ـ 40 ] .
قرئ على أبي محمد عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني و أنا أسمع ، " أخبركم أبو علي بن أبي القاسم بن الحريف حضوراً في الخامسة ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الباقلاني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ، أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ، عن ابن عجلان ، عن المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على الله تعالى " .