منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 11  ]
قديم 05-28-2006, 06:32 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
ذكر المؤخاة
و كان المؤاخاة مرتين : الأولى بين المهاجرين بعضهم و بعض قبل الهجرة على الحق و المؤساة ، آخى بينهم النبي صلى الله عليه و سلم ، فآخى بين أبي بكر و عمر ، و بين حمزة و زيد بن حارثة ، و بين عثمان و عبد الرحمن بن عوف ، و بين الزبير و ابن مسعود ، و بين عبيدة بن الحارث و بلال ، و بين مصعب بن عمير و سعد بن أبي وقاص ، و بين عبيدة و سالم مولى أبي حذيفة ، و بين سعيد بن زيد و طلحة بن عبيد الله ، و بين علي و نفسه صلى الله عليه و سلم .
قرأت على أبي الربيع سليمان بن أحمد المرجاني بثغر الاسكندرية و غيره ، " عن محمد ابن عماد ، أخبرنا ابن رفاعة ، أخبرنا الخلعي قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن جعفر العطار ، حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري ، حدثنا أبو عبد الله محمد ابن زريق بن جامع المديني ، حدثنا أبو الحسين سفيان بن بشر الأسدي ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن كثير النواء ، عن جميع بن عمير ، عن عبد الله بن عمر ، قال : آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أصحابه ، فآخى بين أبي بكر و عمر ، و فلان و فلان ، حتى بقي علي عليه السلام ، و كان رجلاً شجاعاً ، ماضياً على أمره إذا أراد شيئاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أما ترضى أن أكون أخاك ؟ قال : بلى يا رسول الله رضيت . قال : فأنت أخي في الدنيا و الآخرة . قال كثير : فقلت لجميع بن عمير : أنت تشهد بهذا على عبد الله بن عمر ؟ قال : نعم أشهد .
فلما نزل عليه الصلاة و السلام المدينة آخى بين المهاجرين و الأنصار على المواساة و الحق في دار أنس بن مالك ، فكانوا يتوارثون بذلك دون القرابات ، حتى نزلت وقت وقعة بدر و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله [ الأنفال : 75 ] فنسخت ذلك . و كانت المؤاخاة بعد بنائه عليه الصلاة و السلام المسجد . و قد قيل : كان ذلك و المسجد يبني " . و قال أبو عمر : بعد قدومه عليه السلام المدينة لخمسة أشهر .
قرئ على أبي عبد الله بن أبي الفتح المقدسي بمرج دمشق و أنا أسمع ، أخبركم ابن الحرستاني سماعاً ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن قبيس الغساني قراءة عليه و أنا أسمع ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد السلمي ، أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد أبو بكر الخرائطي قراءة عليه ، حدثنا سعدان ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : قال المهاجرون : يا رسول الله ! ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ، و لا أحسن بذلاً من كثير ، كفونا المؤنة ، و أشركونا في المهنأ ، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله . قال : لا ، ما أثنيتم عليهم و دعوتم لهم .
و به إلى الخرائطي ، حدثنا سعدان بن نصر ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش عن نافعر ، عن ابن عمر ، قال : لقد رأيتنا و ما الرجل المسلم بأحق بديناره و درهمه من أخيه المسلم . رواه مسلم عن أبي كريب ، و الترمذي و النسائي عن هناد ، كلاهما عن أبي معاوية ، فوقع لنا بدلاً عالياً لهم .
و قال ابن إسحاق : " آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أصحابه من المهاجرين و الأنصار فقال : تآخوا في الله أخوين أخوين ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ، فقال : هذا أخي . فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم و علي أخوين ، و حمزة و زيد بن حارثة أخوين ، و إليه أوصى حمزة يوم أحد " .
و ذكر سنيد بن داود : أن زيد بن حارثة و أسيد بن حضير أخوان ، و هو حسن إذ هما الأنصاري و مهاجري ، و أما المؤاخاة بين حمزة و زيد فقد ذكرناها في المرة الأولى .
رجع إلى ابن إسحاق : و جعفر بن أبي طالب و معاذ بن جبل أخوين ، و أنكره الواقدي لغبية جعفر بالحبشة ، و عند سنيد أن المؤاخاة كانت بين ابن مسعود و معاذ بن جبل .
رجع : و أبو بكر بن أبي قحافة و خارجة بن زيد بن أبي زهير أخوين ، و عمر بن الخطاب و عتبان بن مالك أخوين ، و أبو عبيدة بن الجراح و سعد بن معاذ أخوين ، و عبد الرحمن ابن عوف و سعد بن الربيع أخوين ، و الزيبر بن العوام و سلمة بن سلامة بن وقش أخوين و يقال : بل الزبير و عبد الله بن مسعود . قلت : هذا كان في المؤخاة الأولى قبل الهجرة ،و عثمان بن عفان و أوس بن ثابت بن المنذر أخوين ، و طلحة بن عبيد الله و كعب بن مالك أخوين ، و سعيد بن زيد و أبي بن كعب أخوين ، و مصعب بن عمير و أبو أيوب خالد ابن زيد أخوين ، و أبو حذيفة بن عتبة و عباد بن بشر أخوين ، و عمار بن ياسر و حذيفة ابن اليمان أخوين . و يقال : بل ثابت بن قيس بن الشماس . و أبو ذر و المنذر بن عمرو أخوين ، و أنكره الواقدي ، لغبية أبي ذر عن المدينة ، و قال : لم يشهد بدراً و لا أحداً و لا الخندق ، و إنما قدم بعد ذلك ، و عنده : طليب بن عمير و المنذر بن عمرو أخوين .
رجع إلى ابن إسحاق : و حاطب بن أبي بلتعة و عويم بن ساعدة أخوين ، و سلمان الفارسي و أبو الدرداء أخوين ، و بلال و أبو رو يحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي أخوين ، و عند سنيد بن داود فيما حكاه أبو عمر المؤاخاة بين أبي مرثد و عبادة بن الصامت ، و بين سعد بن أبي وقاص و سعد بن معاذ ، و بين عبد الله بن جحش و عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ، و بين عتبة بن عزوان و أبي دجانة ، و بين أبي سلمة بن عبد الأسد و سعد بن خيثمة ، و بين عثمان بن مظعون و أبي الهيثم بن التيهان . و زاد غيره : و بين عبيدة ابن الحارث و عمير بن الحمام ، و بين الطفيل بن الحارث أخي عبيدة و سفيان بن نسر ابن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج ، و بين الحصين أخيهما و عبد الله بن جبير ، و بين عثمان بن مظعون و العباس بن عبادة بن نضلة ، و بين صفوان بن بيضاء و رافع بن المعلى ، و بين المقداد و ابن رواحة ، و بين ذي الشمالين و يزيد بن الحارث ــ من بني حارثة ــ و بين عمير بن أبي وقاص و خبيب بن عدي ، و بين عبد الله بن مظعون و قطبة ابن عامر ابن حديدة ، و بين شماس بن عثمان و حنظلة بن أبي عامر ، و بين الأرقم بن أبي الأرقم و طلحة بن زيد ، و بين زيد بن الخطاب و معن بن عدي ، و بين عمرو بن سراقة و سعد بن زيد ــ من بني عبد الأشهل ــ و بين عاقل بن البكير و مبشر بن عبد المنذر ، و بين عبد الله بن مخرمة و فروة بن عمرو البياضي ، و بين خنيس بن حذافة و المنذر بن محمد بن عقبة ابن أحيحة بن الجلاح ، و بين سبرة بن أبي رهم و عبادة بن الخشخاش و بين مسطح بن أثاثة و زيد بن المزين ، و بين عكاشة بن محصن و المجذر بن ذياد حليف الأنصار ــ و بين عامر بن فهيرة و الحارث بن الصمة ، و بين مهجع مولى عمر و سراقة بن عمرو بن عطية ــ من بني غنم بن مالك بن النجار ــ .
و كل هذ المزيد عن أبي عمر ، و قيل : كان عددهم مائة : خمسين من المهاجرين و خمسين من الأنصار .
و زيد بن المزين ، كذا وجد بخط أبي عمر ، بزاي مفتوحة و الياء آخر الحروف مشددة مفتوحة . و في أصل ابن مفوز : المزين بكسر الميم ، ساكنة الزاي ، مفتوحة الياء عند ابن هشام : ابن المزني .
قال ابن إسحاق : فلما دون عمر الدواوين بالشام ، و كان بلال قد خرج إلى الشام فأقام بها مجاهد ، فقال عمر لبلال : إلى من تجعل ديوانك ؟ قال : مع أبي رويحة ، لا أفارقه أبداً ، للأخوة التي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم عقد بيني و بينه ، فضمه إليه ، و ضم ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال منهم ، فهو في خثعم إلى هذا اليوم بالشام .
أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف الموصلي و غازي بن أبي الفضل الدمشقي ، قالا : أخبرنا عمر بن محمد بن معمر ، أخبرنا هبة الله بن محمد ، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله ، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن عمر الثقفي ، حدثنا العلاء ابن عمرو الحنفي ، حدثنا أيوب بن مدرك ، عن مكحول ، عن أبي أمامة ، قال : لما آخى النبي صلى الله عليه و سلم بين الناس آخى بينه و بين علي .
أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الفتح فيما قرأ عليه الحافظ أبو الحجاج المزي و أنا أسمع ، قال له : أخبرك القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري قراءة عليه و أنت تسمع ؟ فأقر به ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي سماعاً ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد السلمي ، أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد ، أخبرنا محمد بن جعفر الخرائطي ، حدثنا سعدان بن يزيد ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، أن عبد الرحمن بن عوف هاجر إلى المدينة ، فآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه و بين سعد بن الربيع ، فقال له سعد : يا عبد الرحمن إني من أكثر الأنصار مالاً ، و أنا مقاسمك ، و عندي امرأتان ، فأنا مطلق إحداهما ، فإذا انقضت عدتها فتزوجها . فقال له : بارك الله لك في أهلك و مالك . رواه البخاري من حديث حميد عن أنس أطول من هذا .