شرح ما فيه من الغريب
الربعة : الحالة التي جاء الإسلام و هم عليها ، من كتاب المزني . قال الخشني : ربعة و ربعة ، و كذلك رباعة و رباعة .
و المفرح : رواه ابن جريج مفرجاً . قال أبو عبيدة ومعناهما واحد ، و قال أبو عبيد : سمعت محمد بن الحسن يقول هذا يروى بالحاء و بالجيم ، قال أبو العباس ثعلب : المفرح المثقل من الديون ، و بالجيم الذي لا عشيرة له . و قال أبو عبيدة : المفرج بالجيم أن يسلم الرجل فلا يوالي أحداً بقول ، فتكون جنايته على بيت المال ، لأنه لا عاقلة له ، فهو مفرج . و قال بعضهم : هو الذي لا ديوان له . و قال أبو عبيد القاسم بن سلام عن محمد بن الحسن : هو القتيل يوجد بأرض فلاة لا يكون عند قرية فإنه يودى من بيت المال و لا يظل دمه .
و قوله : و إن المؤمنين يبيء بعضهم عن بعض : يعني أن دماءهم متكافئة ، يقال : ما فلان ببواء لفلان ، أي بكفؤ له . و يقال : باء الرجل بصاحبه يبوء بواء ، إذا قتل به كفؤاً ، و لم يفسره ابن قتيبة ، و معناه : يقتل بعضهم قاتل بعض ، يقال أبات لفلان قاتله : أي قتله . و يوتغ : يفسد ، قاله ابن هشام .
نقلت هذه الفوائد من خط جدي رحمه الله من حواشي كتابه الذي تقدم ذكره .