منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 36  ]
قديم 05-28-2006, 06:20 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
خبر الطفيل بن عمرو الدوسي
روينا عن محمد بن سعد ، " أخبرنا محمد بن عمر ، حدثني عبد الله بن جعفر ، عن عبد الواحد بن أبي عوف الدوسي ، و كان له حلف في قريش ، قال : كان الطفيل شريفاً شاعراً نبيلاً كثير الضيافة ، فقدم مكة و رسول الله صلى الله عليه و سلم بها ، فمشى إليه رجال من قريش ، فقالوا : يا طفيل ، إنك قدمت بلادنا ، و هذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا ، و فرق جماعتنا ، و شتت أمرنا ، و إنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل و أبيه و بين الرجل و أخيه . قال : فو الله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئاً ، و لا أكلمه ، فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله ، فمكثت حتى انصرف إلى بيته ، فقلت : يا محمد ! إن قومك قالوا لي كذا و كذا حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك . فاعرض علي أمرك . فعرض عليه الإسلام و تلا عليه القرآن ، فقال : لا و الله ما سمعت قولاً قط أحسن من هذا ، و لا أمراً أعدل منه ، فأسلمت . فقلت : يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي ، و أنا راجع إليهم فداعبهم إلى الإسلام ، فادع الله أن يكون لي عوناً عليهم . قال: اللهم اجعل له آية . فخرجت حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح ، فقلت اللهم في غير وجهي ، فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة ، فتحول في رأسي سوطي ، فجعل الحاضر يتراءون ذلك النور كالقنديل المعلق . قال : فأتاني أبي ، فقلت له . قال : ديني دينك فأسلم . ثم ائتني صاحبتي ، فذكر مثل ذلك ، فأسلمت ، ثم دعوت دوساً إلى الإسلام فأبطؤوا علي ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة ، فقلت يا رسول الله ! قد غلبتني دوس ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد دوساً ، فخرجت إليهم ، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم بمن أسلم من قومي و هو بخيبر بسبعين أو ثمانين بيتاً من دوس ، فأسهم لنا مع المسلمين ، و قلنا : يا رسول الله ! اجعلنا ميمنتك ، و اجعل شعارنا [ مبرور ] .
ففعل ، ثم قلت بعد فتح مكة يا رسول الله ! ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة حتى أحرقه ، فبعثه . و جعل الطفيل يقول :
يا ذا الكفين لست من عبادكا ميلادنا أكبر من ميلادكا
إن حشت النار في فؤادكا
قال : فلما أحرقته أسلموا جميعاً ، ثم قتل الطفيل باليمامة شهيداً " . و الخبر عند ابن سعد طويل و أنا اختصرته .