منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 24  ]
قديم 05-28-2006, 06:09 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم من أذى قومه و صبره و ما من الله به من حمايته له
أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المقدسي ، و أبو محمد عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني قراءة عليهما و أنا حاضر ، فالأول قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، و الثاني قال : أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم البغدادي ، قالا : أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا ابن حسون ، أخبرنا أبو القاسم السراج هو موسى بن عيسى بن عبد الله ، حدثنا محمد ابن محمد بن سليمان ، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عمر بن السرح ، حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني الليث بن سعد ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن أبان بن صالح ، عن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن العباس بن عبد المطلب قال : كنت يوماً في المسجد فأقبل أبو جهل فقال : إن لله علي إن رأيت محمداً أن أطأعلى عنقه ، فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دخلت عليه فأخبرته بقول أبي جهل ، فخرج غضبان حتى دخل المسجد ، فعجل أن يدخل من الباب ، فاقتحم من الحائط . فقلت هذا يوم شر نبشته ، فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأ : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " [ العلق : 1 ] حتى بلغ شأن أبي جهل " كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى " [ العلق : 6 ـ 7 ] قال : فقال إنسان لأبي جهل : يا أبا الحكم ! هذا محمد . فقال أبو جهل : ألا ترون ما أرى ؟ و الله لقد سد أفق السماء علي ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم آخر السورة سجد .
قرأت على الإمام الزاهد أبي إسحاق إبراهيم بن علي أحمد بسفح قاسيون ، "أخبركم أبو بركات داود بن أحمد بن محمد البغدادي قراءة عليه و أنت تسمع ، فأقر به ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف ، أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن المأمون ، أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدار قطني ، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد البزاز ، و محمد بن هارون الحضرمي قالا : حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا عبد السلام هو ابن حرب ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما نزل " تبت يدا أبي لهب " جاءت امرأة لهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم و معه أبو بكر رضي الله عنه ، فلما رآها قال : يا رسول الله إنها امرأة بذية ، فلو قمت لا تؤذيك . قال : إنها لن تراني . فجاءت فقالت يا أبا بكر صاحبك هجاني . قال : لا ، و ما يقول الشعر . قالت : أنت عندي تصدق و انصرفت . قلت : يا رسول الله ! لم ترك ؟ قال : لا ، لم يزل ملك يسترني منها بجناحه " . قرأت على أبي عبد الله محمد بن عثمان بن سلامة بدمشق ، "أخبرك أبو القاسم الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن بن محمد بن البن الأسدي قراءة عليه و أنت تسمع ، فأقر به : أخبرنا جدي ، أخبرنا القاسم بن أبي العلاء ، أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر ، أخبرنا خثيمة ، حدثنا هلال يعني ابن العلاء الرقي ، حدثنا سعيد بن عبد الملك ، حدثنا محمد ابن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد هو ابن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ابن ميمون الأودي ، حدثنا عبد الله بن مسعود ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد الحرام ، و رفقة من المشركين من قريش ، و نبي الله صلى الله عليه و سلم يصلي و قد نحر قبل ذلك جزور ، ، و قد بقي فرثه و قذره ، فقال أبو جهل : ألا رجل يقوم إلى هذا القذر يلقيه على محمد . و نبي الله صلى الله عليه و سلم ساجد ، إذ انبعث أشقاها ، فقام فألقاها عليه . قال عبد الله : فهبنا أن نلقيه عنه ، حتى جاءت فاطمة رضي الله عنها فألقته عنه ، فقام فسمعته يقول ، و هو قائم يصلي : اللهم اشدد وطأتك على مضر ، سنين كسني يوسف ، عليك بأبي الحكم بن هشام ـ و هو أبو جهل ـ و عتبة بن ربيعة ، و شيبة بن ربيعة ، و الوليد بن عتبة ، و عقبة ابن أبي معيط ، و أمية بن خلف و رجل آخر . ثم قال : رأيتهم من العام المقبل صرعى بالطوي طوي بدر ، صرعى بالقليب " .
و أخبرنا ابن الواسطي فيما قرأت عليه ، أخبرنا ابن ملاعب أخبرنا الأرموي ، أخبرنا ابن المأمون ، أخبرنا الدارقطني ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صالح الأزدي ، حدثنا الزبير بن بكار ، حدثني أبو يحيى هارون بن بكر بن عبد الله الزهري ، عن عبد الله بن سلمة ، عن عبد الله بن عروة بن الزبير ، قال : حدثني عمرو بن عثمان بن عفان ، عن أبيه عثمان بن عفان ، قال : أكثر ما نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه و سلم أني رأيته يوماً ـ قال عمرو : فرأيت عيني عثمان بن عفان زرفتا من تذكر ذلك ـ قال عثمان بن عفان : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بالبيت و يده في يد أبي بكر ، و في الحجر ثلاثة نفر جلوس : عقبة بن أبي معيط ، و أبو جهل بن هشام ، و أمية بن خلف ، فمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما حاذاهم أسمعوه بعض ما يكره ، فعرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه و سلم ، فدنوت منه حتى وسطته ، فكان بيني و بين أبي بكر ، و أدخل أصابعه في أصابعي حتى طفنا جميعاً ، فلما حاذاهم قال أبو جهل : و الله لا نصالحك ما بل بحر صوفة ، و أنت تنهى أن نعبد ما كان يعبد آباؤنا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا ذلك " . ثم مضى عنهم ، فصنعوا به في الشوط الثالث مثل ذلك ، حتى إذا كان في الشوط الرابع ناهضوه ، و وثب أبو جهل يريد أن يأخذ بمجامع ثوبه ، فدفعت في صدره ، فوقع على استه ، و دفع أبو بكر أمية بن خلف ، و دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم عقبة بن أبي معيط ، ثم انفرجوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو واقف ، ثم قال : " أما و الله لا تنهون حتى يحل بكم عقابه عاجلاً " . قال عثمان : فو الله ما منهم رجل إلا و قد أخذه أفكل و هو يرتعد ، فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : بئس القوم أنتم لنبيكم ، ثم انصرف إلى بيته و تبعناه خلفه ، حتى انتهى إلى باب بيته و وقف على السدة ، ثم أقبل علينا بوجهه ، فقال : " أبشروا فإن الله عز و جل مظهر دينه ، و متم كلمته ، و ناصر نبيه ، و إن هؤلاء الذين ترون مما يذبح الله بأيديكم عاجلًا " ، ثم انصرفنا إلى بيوتنا ، فو الله لقد رأيتهم قد ذبحهم الله بأيدينا .