منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 15  ]
قديم 05-28-2006, 06:02 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
ذكر شيء مما حفظ عن الأحبار و الرهبان و الكهان و عبدة الأصنام من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم سوى ما تقدم
قال ابن إسحاق : و كانت الأحبار من يهود
، و الرهبان من النصارى ، و الكهان من العرب ، قد تحدثوا بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل مبعثه لما تقارب من زمانه . أما الأحبار من يهود و الرهبان من النصارى فعما وجدوا في كتبهم من صفته و صفة زمانه ، و ما كان من عهد أنبيائهم إليهم فيه . و أما الكهان من العرب فأتتهم به الشياطين فيما تسترق من السمع ، إذ كانت لا تحجب عن ذلك ، و كان الكاهن و الكاهنة لا يزال يقع منهما ذكر بعض أموره ، و لا تلقي العرب لذلك فيه بالاً ، حتى بعثه الله و وقعت تلك الأمور التي كانوا يذكروان فعرفوها ، فلما تقارب أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم و حضر مبعثه حجبت الشياطين عن السمع و حيل بينها و بين المقاعد التي كانت تقعد فيها لاستراقه ، فرموا بالنجوم ، فعرف الجن ذلك لأمر حدث من أمر الله في العباد . يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم حين بعثه يقص عليه خبرهم إذ حجبوا : " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا * وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا * وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا * وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا * وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا * وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا * وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا * وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا " [ الجن : 1 ـ 10 ].
فلما سمعت الجن القرآن عرفت أنها منعت من السمع قبل ذلك لئلا يشكل الوحي بشيء من خبر السماء فيلبس على أهل الأرض ما جاءهم من الله فيه لوقوع الحجة وقطع الشبهة ، فآمنوا به وصدقوا ثم " ولوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم " [ الأحقاف : 29 ـ 30 ]. و قول الجن " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن " الآية [ الجن : 6 ] هو أن الرجل من العرب من قريش و غيرهم كان إذا سافر فنزل بطن واد من الأرض ليبيت فيه قال : إني أعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة من شر ما فيه .
و ذكر أن أول العرب فزع للرمي بالنجوم حين رمي بها ثقيف ، و أنهم جاؤوا إلى رجل منهم يقال له عمرو بن أمية أحد بني علاج ، و كان أدهى العرب و أمكرها رأياً . فقالوا له : يا عمرو ! ألم تر ما حدث في السماء من القذف بهذه النجوم ؟ قال : بلى ، فانظروا فإن كانت معالم النجوم التي يهتدى بها في البر و البحر ، و يعرف بها الأنواء من الصيف والشتاء لما يصلح الناس في معايشهم هي التي يرمى بها ، فهو و الله طي هذه الدنيا و هلاك هذا الخلق الذي فيها ، و إن كانت نجوماً غيرها و هي ثابتة على حالها ، فهذا لأمر أراد الله بهذا الخلق .
و قد روى أبو عمر النمري من طريق أبو داود ، حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد ، ح و حدثنا محمد بن العلاء ، عن ابن إدريس ، كلاهما عن حصين ، عن عامر الشعبي ، قال : لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم رجمت الشياطين بنجوم لم يكن يرجم بها قبل . فأتوا عبد يا ليل بن عمرو الثقفي ، فقالوا : إن الناس قد فزعوا ، و قد أعتقوا رقيقهم و سيبوا أنعامهم لما رأوا في النجوم . فقال لهم : و كان رجلاً أعمى ، لا تعجلوا و انظروا ، فإن كانت النجوم التي تعرف فهي عند فناء الناس ، و إن كانت لا تعرف فهو من حدث .
فنظروا فإذا هي نجوم لا تعرف . فقالوا : هذا من حدث . فلم يلبثوا حتى سمعوا بالنبي صلى الله عليه و سلم .
و روينا من طريق مسلم ، " حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، و عبد بن حميد ، قال حسن : حدثنا يعقوب ، و قال عبد : حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : حدثني علي بن حسين أن عبد الله بن عباس قال : أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من الأنصار ، أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم رمي بنجم فاستنار ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم ، كنا نقول : ولد الليلة رجل عليم و مات رجل عظيم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فإنها لا يرمى بها لموت أحد و لالحياته ، و لكن ربنا تبارك اسمه إذا قضى أمراً سبح حملة العرش ، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم ، حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا ، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش : ماذا قال ربكم ؟ فيخبرونهم ماذا قال . فيستخبر بعض أهل السماوات بعضاً حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا ، فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ، و يرمون ، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق ، و لكنهم يقذفون فيه ويزيدون " .
أخبرنا أبو محمد بن إسماعيل المسكي قراءة عليه و أنا أسمع ، أخبرنا أبو عبد الله بن أبي المعالي بن محمد بن الحسين نزيل الاسكندرية سماعاً ، أخبرنا أحمد بن محمد الشافعي قراءة عليه و أنا أسمع ، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين ، أخبرنا الحسن بن أحمد ، أخبرنا عبد الله ابن حعفر ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا يوسف بن حماد المعني ، حدثنا عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، ح و روينا من طريق البكائي عن ابن إسحاق ، و معناهما واحد ، و هذا اللفظ للبكائي عن ابن إسحاق ، قال : و حدثني صالح بن إبراهيم ، عن محمود بن لبيد ، عن سلمة بن سلامة بن وقش ، و كان من أصحاب بدر ، قال : كان لنا جار من يهود من بني عبد الأشهل ، فذكر القيامة و البعث و الحساب و الميزان و الجنة و النار ، فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثاً كائن بعد الموت فقالوا له : ويحك يا فلان ! أوترى هذا كائناً أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم ؟ ! قال : نعم و الذي يحلف به ، و لود أن بحظه من تلك النار أعظم تنور في داره يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبقونه عليه بأن ينجو من تلك النار غداً . فقالوا له : و يحك يا فلان ! و ما آية ذلك ؟ قال : نبي مبعوث من نحو هذه البلاد و أشار بيده إلى مكة و اليمن . فقالوا : و متى نراه ؟ فنظر إلي و أنا من أحدثهم سناً فقال : إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه . قال سلمة : فو الله ماذهب الليل و النهار حتى بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه و سلم و هو بين أظهرنا ، فآمنا به و كفر به بغياً و حسداً ، فقلنا له : و يحك يا فلان : ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت ؟ قال : بلى و لكن ليس به .
و روينا عن محمد بن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني الحجاج بن صفوان ، عن أبي حسين ، عن شهر بن حوشب ، عن عمرو بن عبسة السلمي قال : رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية ، و ذلك أنها باطل ، فلقيت رجلاً من أهل الكتاب من أهل تيماء ، فقلت : إني امرؤ ممن يعبد الحجارة ، فينزل الحي ليس معهم إله ، فيخرج الرجل منهم فيأتي بأربعة أحجارفينصب ثلاثة لقدره ويجعل أحسنها إلهاً يعبده ، ثم لعله يجد ما هو أحسن منه قبل أن يرتحل فيتركه و يأخذ غيره إذا نزل منزلاً سواه ، فرأيت أنه إله باطل لا ينفع و لا يضر ، فدلني على خير من هذا . فقال : يخرج من مكة رجل يرغب عن آلهة قومه و يدعو إلى غيرها ، فإذا رأيت ذلك فاتبعه ، فإنه يأتي بأفضل الدين . فلم يكن لي همة منذ قال لي ذلك إلا مكة ، فآتي فأسأل هل حدث ؟ فيقال لا . ثم قدمت مرة فسألت ، فقالوا : حدث فيها رجل يرغب عن آلهة قومه ، و يدعو إلى غيرها ، فشددت راحلتي برحلها ، ثم قدمت منزلي الذي كنت أنزل بمكة ، فسألت عنه فوجدته مستخفياً ، و وجدت قريشاً عليه أشداء ، فتلطفت له حتى دخلت عليه ، فسألته فقلت : أي شيء أنت ؟ قال : نبي . قلت : و من أرسلك ؟ قال : الله . قلت : و بم أرسلك ؟ قال : بعبادة الله وحده لا شريك له ، و بحقن الدماء ، و بكسر الأوثان ، و صلة الرحم ، و أمان السبيل . فقلت : نعم ما أرسلت به ، قد آمنت بك و صدقتك . أتأمرني أن أمكث معك أو أنصرف ؟ فقال : ألا ترى كراهة الناس ما جئت به ، فلا تستطيع أن تمكث ، كن في أهلك ، فإذا سمعت بي قد خرجت مخرجاً فاتبعني ، فمكثت في أهلي حتى إذا خرج إلى المدينة سرت إليه فقدمت المدينة ، فقلت : يا نبي الله ! تعرفني ؟ قال : " نعم أنت السلمي الذي أتيتني بمكة " ذكر باقي الحديث .
و روينا عن ابن إسحاق قال : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن رجال من قومه قالوا : إن مما دعانا إلى الإسلام مع رحمة الله لنا و هداه ، ما كنا نسمع من أخبار يهود ، كنا أهل شرك أصحاب أوثان ، و كانوا أهل كتاب ، عندهم علم ليس لنا ، و كانت لا تزال بيننا و بينهم شرور ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا : إنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن يقتلكم قتل عاد و إرم ، فكنا كثيراً نسمع ذلك منهم ، فلما بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه و سلم أجبناه حين دعانا إلى الله عز وجل ، و عرفنا ما كانوا يتواعدوننا به ، فبادرناهم إليه فآمنا به و كفروا ، ففي ذلك نزلت هذه الآيات في البقرة " ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين " [ البقرة : 89 ] .
و ذكر الواقدي عن عطاء بن يسار ، قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه و سلم في التوراة . قال : أجل ، و الله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن ، يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً و مبشراً و نذيراً و حرزاً للأميين ، أنت عبدي و رسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ و لا غليظ و لا سخاب في الأسواق ، و لا يدفع السيئة بالسيئة ، و لكن يعفو و يغفر ، و لن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ، يفتح بها أعيناً عمياً ، وآذاناً صماً ، و قلوباً غلفاً . قال عطاء : ثم لقيت كعب الأحبار فسألته فما اختلفا في حرف .
و روينا عن ابن إسحاق قال : و حدثني عاصم بن عمر ، عن شيخ من بني قريظة ، قال : قال لي : هل تدري عم كان إسلام ثعلبة بن سعية ، و أسيد بن سعية ، و أسيد بن عبيد ، نفر من هذل ، إخوة قريظة ، كانوا معهم في جاهليتهم ، ثم كانوا ساداتهم في الإسلام ؟ قال : قلت : لا . قال : فإن رجلاً من يهود من أهل الشام يقال له ابن الهيبان ، قدم علينا قبل الإسلام بسنين ، فحل بين أظهرنا ، لا و الله ما رأينا رجلاً قط لا يصلي الخمس أفضل منه ، فأقام عندنا فكنا إذا قحط المطر قلنا له : اخرج يا ابن الهيبان فاستسق لنا . فيقول : لا و الله حتى تقدموا بين يدي نجواكم صدقة . فنقول له : كم ؟ فيقول : صاعاً من تمر أو مدين من شعير ، فنخرجها ، ثم يخرج بنا إلى ظاهر حرتنا فيستسقي لنا ، فو الله ما يبرح مجلسه حتى يمر السحاب و نسقى ، قد فعل ذلك غير مرة و لا مرتين و لاثلاث ، ثم حضرته الفاة عندنا ، فلما عرف أنه ميت قال : يا معشر يهود ! ما ترونه أخرجني من أمر الخمر و الخمير إلى أرض البؤس و الجوع ، فقلنا : أنت أعلم .
قال : فإنما قدمت هذه البلدة أتوكف خروج نبي قد أظل زمانه ، و هذه البلدة مهاجره ، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه ، و قد أظلكم زمانه ، فلا تسبقن إليه يا معشر يهود ، فإنه يبعث بسفك الدماء ، وسبي الذراري و النساء ممن خالفه ، فلا يمنعنكم ذلك منه ، فلما بعث الله و رسوله محمداً صلى الله عليه و سلم و حاصر بني قريظة ، قال هؤلاء الفتية ـ و كانوا شباناً أحداثاً ـ : يا بني قريظة ، و الله إنه للنبي الذي عهد إليكم فيه ابن الهيبان . فقالوا : ليس به . قالوا : بلى و الله إنه لهو بصفته ، فنزلوا و أسلموا ، فأحرزوا دماءهم و أموالهم و أهليهم .
و ذكر الواقدي عن النعمان السبئي، قال : و كان من أخبار يهود باليمن ، فلما سمع بذكر النبي صلى الله عليه و سلم قدم عليه ، فسأله عن أشياء . ثم قال : إن أبي كان يختم على سفر يقول : لا تقرأه على يهود حتى تسمع بنبي قد خرج بيثرب ، فإذا سمعت به فافتحه . قال نعمان : فلما سمعت بك فتحت ذلك السفر فإذا فيه صفتك كما أراك الساعة ، و إذا فيه ما تحل و ما تحرم ، و إذا فيه أنك خير الأنبياء ، و أمتك خير الأمم ، و اسمك أحمد صلى الله عليك و سلم ، و أمتك الحمادون ، قربانهم دمائهم ، وأناجيلهم صدورهم ، لا يحضرون قتالاً إلا جبريل معهم ، يتحنن الله عليهم كتحنن الطير على أفراخه ، ثم قال لي : إذا سمعت به فاخرج إليه و آمن به وصدق به ، فكان النبي صلى الله عليه و سلم يحب أن يسمع أصحابه حديثه ، فأتاه يوماً فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : يا نعمان ! حدثنا . فابتدأ النعمان الحديث من أوله ، فرئي رسول الله صلى الله عليه و سلم يبتسم ثم قال : أشهد أني رسول الله . و يقال : إن النعمان هذا هو الذي قتله الأسود العنسي ، و قطعه عضواً عضواً و هو يقول : أشهد أن محمداً رسول الله و أنك كذاب مفتر على الله عز وجل ، ثم حرقه بالنار .
أخبرنا الشخان أبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى الموصلي ، و أبو الهيجاء غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب قراءة على الأول و أنا أسمع ، و بقراءتي على الثاني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد الدارقزي قراءة عليه ، قال الأول : و أنا الخامسة ، و قال الثاني : و أنا أسمع . قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا محمد بن يونس حدثنا يعقوب بن محمد الزهري ، حدثنا عبد العزيز بن عمران ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون ، عن المسور بن مخرمة ، عن ابن عباس ، عن أبيه العباس ابن عبد المطلب ، قال : قال لي أبي عبد المطلب بن هاشم : خرجت إلى اليمن في رحلة الشتاء والصيف ، فنزلت على رجل من اليهود يقرأ الزبور ، فقال : يا عبد المطلب بن هاشم ! ائذن لي أنظر في بعض جسدك . قال : قلت انظر ما لم يكن عورة . قال : فنظر في منخري ، قال : أجد في إحدى منخريك ملكاً و في الأخرى نبوة ، فهل لك من شاعة ؟ قال : قلت : و ما الشاعة ؟ قال : الزوجة . قال : قلت : أما اليوم فلا . قال : فإذا قدمت مكة فتزوج . قال : فقدم عبد المطلب مكة فتزوج هالة بنت وهيب بن زهرة ، فولدت له حمزة وصفية ، و تزوج عبد الله آمنة بنت وهب ، فولدت له رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فكانت قريش تقول : فلج عبد الله على أبيه .