منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 12  ]
قديم 05-28-2006, 06:01 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
شهوده صلى الله عليه و سلم يوم الفجار ثم حلف الفضول
قال السهيلي : و الفجار بكسر الفاء بمعنى المفاجرة كالقتال و المقاتلة ، و ذلك أنه كان قتالاً في الشهر الحرام ، ففجروا فيه جميعاً ، فسمي الفجار ، و كانت للعرب فجارات أربعة ذكرها المسعودي ، آخرها فجار البراض ، و هو هذا ، و كان لكنانة و لقيس فيه أربعة أيام مذكورة : يوم شمظة و يوم العبلاء ، و هما عند عكاظ . و يوم الشرب و هو أعظمها يوما و فيه قيد حرب بن أمية و سفيان و أبو سفيان ابنا أمية أنفسهم كي لا يفروا فسموا العنابس . و يوم الحريرة عند نخلة . و يوم الشرب انهزمت قيس إلا بني نصر منهم فإنهم ثبتوا . و كان انقضاء أمر الفجار على يدي عتبة بن ربيعة ، و ذلك أن هوازن تواعدوا مع كنانة للعام المقبل بعكاظ فجاؤوا للوعد ، و كان حرب بن أمية رئيس قريش و كنانة ، و كان عتبة بن ربيعة يتيماً في حجره ، فضن به حرب و أشفق من خروجه معه ، فخرج عتبة بغير إذنه فلم يشعروا إلا و هو على بعيره بين الصفين ينادي : يا معشر مضر ، علام تفانون ؟ فقالت له هوازن : ما تدعو إليه ؟ قال : الصلح على أن ندفع لكم دية قتلاكم و تعفوا عن دمائنا . قالوا : و كيف ؟ قال : ندفع لكم رهناً منا ، قالوا : و من لنا بهذا ؟ قال : أنا . قالوا : و من أنت ؟ قال : أنا عتبة بن ربيعة بن عبد شمس . فرضوا به و رضيت به كنانة ، و دفعوا إلى هوازن أربعين رجلا فيهم حكيم بن حزام ، فلما رأت بنو عامر بن صعصعة الرهن في أيديهم عفوا عن الدماء و أطلقوهم و انقضت حرب الفجار ، و زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقاتل فيها .
و روينا عن ابن سعد : أن النبي صلى الله عليه و سلم شهدها و له عشرون سنة و قال : " قال عليه الصلاة و السلام : قد حضرته مع عمومتي و رميت فيه بأسهم ، و ما أحب أني لم أكن فعلت " . و شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حلف الفضول منصرف قريش من الفجار . قال محمد بن عمر : و كان الفجار في شوال ، و هذا الحلف في ذي القعدة و كان أشرف حلف كان قط ، و أول من دعا إليه الزبير بن عبد المطلب ، فاجتمعت بنو هاشم و زهرة و بنو أسد بن عبد العزى في دار ابن جدعان ، فصنع لها طعاماً فتعاقدوا و تعاهدوا بالله لنكونن مع المظلوم حتى يؤدي إليه حقه ما بل بحر صوفة . و قال عليه الصلاة و السلام : " ما أحب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم و أني أغدر به ـ بعينه ـ " .
قال محمد بن عمر : و لا نعلم أحداً سبق بني هاشم بهذا الحلف .