منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( يسر الاسلام وسماحته )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 05-15-2006, 12:58 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
شرعه الذي أرسلته به من الدين الحنيفي السهل السمح ، وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله  قال : ( قال الله نعم ) وعن ابن عباس عن رسول الله  قال : ( قال الله قد فعلت ) " (1) .

-  الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  [الأعراف : 157] .
- قال ابن كثير : " أي أنه جاء بالتيسير والسماحة . قال صاحبه أبو برزة الأسلمي : إني صحبت رسول الله  وشهدت تيسيره ، وقد كانت الأمم التي قبلنا في شرائعهم ضيق عليهم فوسع الله على هذه الأمة أمورها وسهلها لهم " (2) .





















(1) تفسير ابن كثير : (1/351) .
(2) المصدر السابق : (2/265) بتصرف .
المبحث الثاني : الأحاديث الواردة في اليسر:

إن الأحاديث الواردة في يسر الإسلام كثيرة ومتشعبة بتشعب جوانب اليسر فيه ، فلذا اقتصرت في هذا المبحث على إيراد الأحاديث العامة في السماحة واليسر .
وقد قسمت الأحاديث إلى ثلاثة أقسام :

أولا : الأحاديث الواردة في بيان أن الدين الإسلامي - الذي بعث الله به محمداً  ، والذي يدين به العباد ربهم ويتعبدون له به - يسر (1) :

1- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : كانت امرأة عثمان بن مظعون امرأة جميلة عطرة تحب اللباس والهيأة لزوجها ، فزارتها عائشة وهي تفلة * . قالت : ما حالك هذه ؟ قالت : إن نفرا من أصحاب رسول الله  منهم علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، وعثمان بن مظعون قد تخلوا للعبادة ، وامتنعوا من النساء وأكل اللحم ، وصاموا النهار ، وقاموا الليل ، فكرهت أن أريه من حالي ما يدعوه إلى ما عندي لما يخلي له . فلما دخل النبي  أخبرته عائشة ، فأخذ رسول الله  نعله فحملها بالسبابة من إصبعه اليسرى ، ثم انطلق سريعا حتى دخل عليهم فسألهم عن حالهم . قالوا : أردنا الخير . فقال رسول الله  : ( إنما بعثت بالحنيفية السمحة ولم أبعث بالرهبانية البدعة ، ألا وإن أقواما ابتدعوا الرهبانية فكتبت عليهم فما رعوها حق رعايتها ، ألا فكلوا اللحم ، وائتوا النساء ، وصوموا وأفطروا ، وصلوا وناموا ، فإني بذلك أمرت ) (2) .
2- عن ابن عباس قال : خطب رسول الله  فقال : ( إن الله عز وجل أعطى كل ذي حق حقه ، ألا إن الله فرض فرائض ، وسن سننا ، وحد حدودا ، أحل حلالا ، وحرم حراما ، وشرع الدين فجعلـه سهلا سمحا

(1) انظر : شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين : (1/561) .
* رثة الثياب .
(2) أخرجه أحمد في مسنده– حديث أبي أمامة الباهلي– (16/261)–حديث رقم (22192) . قال (حمزة الزين) : " إسناده حسن ".
واسعا ولم يجعله ضيقا ) (1) .
3- عن أبي هريرة عن النبي  قال : ( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ) (2) .
4- عن جابر بن عبد الله قال : دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله  فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم . قال فأذن لأبي بكر فدخل . ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له . فوجد النبي  جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا . قال : فقال : لأقولن شيئا أضحك النبي  فقال : يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت * عنقها ، فضحك رسول الله  وقال : ( هن حولي كما ترى يسألنني النفقة ) فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها . فقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها . كلاهما يقول : تسألن رسول الله  ما ليس عنده ؟ فقلن : والله لا نسأل رسول الله  شيئا أبدا ليس عنده . ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين ، ثم نزلت عليه هذه الآية  يا أيها النبي قل لأزواجك ( حتى بلغ ) للمحسنات منكن أجرا عظيما  قال : فبدأ بعائشة فقال : ( يا عائشة ، إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك ) قالت : وما هو يا رسول الله ؟ فتلا عليها الآية . قالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبوي ! بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة ، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت . قال : ( لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ، ولكن بعثني معلما ميسرا ) (3) .
5- عن أبي عروة قال : كنا ننتظر النبي  ، فخرج رجلا يقطر رأسه من وضـوء أو غسل فصلى ، فلمـا قضى الصلاة جعل الناس يسألـونه : يا


(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير – حديث عكرمة عن ابن عباس – (11/170) – حديث رقم (11532) .
(2) أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الإيمان – باب الدين يسر – (ص/14-15) – حديث رقم (39) .
* وجأ : دفعه بيده في الصدر أو العنق . انظر : المعجم الوجيز : (ص/660) .




توقيع اسير الصحراء
((( لمحبي الأناشيد الأسلامية أتمنى دخولكم متجدد )))