المبحث الثالث
علاج التطرف والغلو
أولا : لابد من تمكين العلماء الربانيين المخلصين والمشهود لهم بالعلم والإخلاص والتجرد وعدم التبعية أو التعصب من توجيه الجماهير وفتح القنوات الإعلامية لهم وأن يكونوا مرجعية حقيقية صادقة مخلصة للحاكم والمحكوم .
كما لابد من إجراء حوارات ولقاءات ومناظرات مع من يحمل فكرا فيه غلو أو تطرف أو عرضت عليه شبهة بقصد تشخيص المشكلة ومعالجتها ، بعيدا عن المزايدات والتشهير وكيل التهم واستباق الأحكام والبحث عن مكاسب دنيوية.
ثانيا : لابد من إنشاء لجان تضم خبراء من الشرعيين والنفسانيين والاجتماعيين والاقتصاديين والأمنيين والإعلاميين لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف في المجتمعات ، عبر دراسات علمية وميدانية جادة غير منحازة .
ثالثا : محاسبة المجتمع والدولة على ما يضخه الإعلام من انحراف خلقي وما يخالف العقيدة والآداب ومنع المساس بالدين وأهله ومعرفة أن الحريات المنفلتة لا تولد إلا ردة فعل منفلتة غير منضبطة .
رابعا : تحسين الأوضاع السياسية الخارجية التي تجلب على الدول مواقف معادية والداخلية التي تسمى بالمواقف الأمنية بعدم التضييق على حريات الناس المنضبطة واحترام المخالف وإلغاء المحاكم الصورية التي تغطي على رغبات النظام في تصفية الخصوم والتعسف في حقهم .