حد العدم ولا تملك شيئا ولا يمكنهم الحصول على شيء إلا من خلال التسول وإراقة ماء الوجه ، وإهدار كرامة الإنسان بل بعضهم اضطر إلى بيع عرضه والتخلي عن شرفه من أجل أن يعيش ، فماذا نتوقع من ألوف من الجامعيين العاطلين عن العمل وآلاف من البنات العازبات عن الزواج بسبب نقص ذات اليد لدى الشباب مع ارتفاع تكاليف الحياة والمعيشة ، إنه وبحكم الطبيعة البشرية سيرتفع مستوى الحقد والحسد والتحامل والتطرف والنقمة على الآخر الغني الذي كان سبب غناه هو استئثاره بالسلطة أو ربما أنه من أبناء وسلالة فلان أو من الحزب الحاكم أو غيره ، ولك أن تتصور ما يفعل الفقر في الإنسان من أمراض جسدية يعجز عن علاجها وأمراض نفسية يورثها الفقر والهم والتفكير بالغد وعدم قدرة على التعليم بل ولا على العيش ، ويوافق ذلك هوى في النفس ومجاميع عاطلة تتوافق نفسيا مع بعضها من حيث مبدأ التحامل على النظام بسبب الفقر والفاقة وعدم العدالة في توزيع الثروات مما يؤجج روح العداء ويذكي نار التطرف والغلو تحت مسمى الدين أو غيره .
سادسا : الفراغ الروحي الذي يحيط بالشباب :
إن عدم وجود ما يشبع رغبات الشباب خاصة إذا وافق ذلك بطالة وعدم وجود سبل الرزق وكسب العيش ، كفيل في ضياعهم وربما انحرافهم مما يسهل توجيههم واستغلالهم من قبل أي إنسان كان وحسب رغبته وخططه وربما كان هذا الفراغ سببا للجريمة والإفساد في المجتمع وقد قالوا :
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة