الوقفة الثانية :
لماذا الحديث عن التطرف والغلو ؟
إن قضية الغلو في الدين لم تكن وليدة اليوم فهي عند اليهود وأحبارهم وعند النصارى في رهبانهم ، وظهرت في الخوارج في الإسلام ، وظهرت عند المتصوفة ، وعند كثير من الفرق التي انتسبت إلى الإسلام ، ولذا كانت مناقشة هذا الموضوع لأسباب :
أولا :
لأنه واقع لا يمكن تجاهله ولا يمكن أن ننزعج من معالجة هذه الأخطاء وحوارها بل الصحيح أن ننزعج من إهمالها ، كيف لا وقد قال صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " رواه مسلم .
ثانيا :
لقد تناول هذا الموضوع كثير من الغربيين والعلمانيين وأطلقوا لفظ الأصولية والإرهاب والتطرف على خليط من الأوراق ، وقد تكلم المتخصص وغير المتخصص فلماذا لا يكون لحملة العلم الشرعي وقفة ووضوح في هذه القضية .
ثالثا :
أن هذا الموضوع يتجدد عرضه مع كل حدث .
وقد ازداد عرضه بعد حادث 11 سبتمبر ، حيث أنه تم شحن العالم كله بموضوع الإرهاب والتطرف .