وهذا الحديث رواه جابر الجعفي عن أبي الزبير عن جابر عن النبي ، وجابر الجعفي لا حجة فيما ينفرد به عند جماعة أهل العلم لسوء مذهبه وكان الثوري وشعبة يثنيان عليه بالحفظ وأما ابن عينه فكان يحمل عليه . (1)
قال النووي : وقد أجاب أصحابنا عن هذا الحديث بأنه لو صح فإنه محمول على المسبوق أو على قراءة السورة بعد الفاتحة جمعاً بين الأدلة . (2)
2- عن عمران بن حصين أن النبي صلى صلاة الظهر فلما قضى صلاته قال ( أيكم قرأ : سبح اسم ربك الأعلى ) قال بعضهم : ( أنا قال قد عرفت أن بعضكم خالجنبها ) (3)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقوله أن بعضكم خالجنيها ليس فيه فهي عن أصل القراءة وإنما يفهم منه أنه لا ينبغي للمأموم أن يرفع حسه حيث يخالج الإمام كما يفعل بعض المأمومين وكما قد يفعل الإمام ، قال أبو قتادة كان يسمعنا الآية أحياناً (4)
3- ومن أدلتهم أيضاً : حديث أبي الدرداء أن النبي ( سئل أفي كل صلاة قراءة قال نعم : قال رجل من الأنصار وكنت أقرب القوم إليه ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم ) (5)
قال الإمام البيهقي : وكذا رواه أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث وغلط فيه وكذلك رواه زيد بن الحباب في إحدى الروايتين عنه عن معاوية بن صالح وأخطأ فيه (6)
4- واحتجوا بأن جمهور العلماء مجمعون على أن الإمام إذا لم يقرأ وقرأ من خلفه لم ينفعهم قراءتهم فدل على أن قراءة الإمام التي تراعى وأن قراءته قراءة لمن خلفه (7)
------------------------------------------------
(1) الاستذكار (4/24)
(2) المجموع (3/367)
(3) سبق تخريجه
(4) مجموع فتاوى ابن تيمية (23/321)
(5) سبق تخريجه
(6) القراءة خلف الإمام للبيهقي (ص/ 171)