الخاتمـــــــــــــــــة
بعد عرض موضوع عموم الدعوة المحمدية ، وأدلة ذلك الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وعرض ما قد يرد من إشكالات وشبه تتعلق بالموضوع ، تظهر لنا الحقيقة التي لا تخفى على أحد ، ألا وهي أن الإسلام هو الدين الذي اختاره الله عز وجل ختاماً للأديان جميعاً ، واختاره لجميع عباده وارتضاه لهم ، وأن الجميع من على الأرض مخاطبون به .
وعلينا أن لا نغفل عن أعداء الدين الذين يعرفون هذه الحقائق ويحاولون جاهدين في سبيل عدم انتشار الدين الحق في العالم ، ويتبعون في ذلك شتى الطرق والوسائل التي توصلهم إلى أهدافهم ، مهما كانت هذه الوسائل غير أخلاقية ، وهم يدخلون على الإسلام من مدخلين كبيرين ليحاولوا هدمه من الداخل ، قضية اللغة العربية والانتماء للغة القرآن ، ومحاربتها ومحاولة الكاذبة وإلصاق التهم بالإسلام والمسلمين ، عن طريق وصفهم بالجهل والتخلف ، والميل للعنف والإرهاب ، وكل ذلك خوفاً من المد الإسلامي الذي سيقضي على سيطرتهم وتكبرهم وانحرافاتهم ، ومن المستغرب أن نرى معرفة غير المسلمين بمدى القبول والانتشار العالمي الموثق للإسلام ، أكثر من معرفة المسلمين بذلك ، بل أكثرهم في غفلة عن هذا الأمر ، الذي يعد غاية في الأهمية بالنسبة لنظم العالم أجمع .