أما من حيث النجاة في الآخرة ، فقد قسم الإمام الغزالي الناس في شأن دعوة محمد ثلاثة أقسام :-
الأول : من لم يعلم بها بالمرة ، قال : وهؤلاء ناجون .
الثاني : من بلغته الدعوة على وجهها ولم ينظر في أدلتها استكباراً أو إهمالاً أو عناداً ، قال : وهؤلاء مؤاخذون .
الثالث : من بلغته الدعوة على غير وجهها ، كمن بلغه اسم محمد ولم يبلغهم وصفه ونعته ، بل سمعوا منذ الصبا باسمه من أعدائه متهماً بالتدليس والكذب وادعاء النبوة ، قال : فهؤلاء في معاني الصنف الأول . (1)
-------------------------------------------------------------
(1) الموسوعة الفقهية ج 20/ ص 328-329