المبحث الرابع
* عموم الدعوة الإسلامية وشمولها للجن :-
إن رسالة سيدنا محمد إلى الجن ثابتة بالكتاب والسنة .
المطلب الأول : الأدلة من القرآن الكريم :-
فها هي آيات القرآن تثبت شمول رسالة الإسلام للجن :
1- قال عز وجل : " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءاناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ، ولن نشرك بربنا أحدا " الجن (21)
2- وقال أيضاً : " وإذ صرفنا إليك نفراًَ من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم " الأحقاف (29-31)
3- وقال أيضاً : " يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين " الأنعام (130- )
قال الألوسي : " منكم " أي من جملتكم لكن لا على أن يأتي كل رسول كل واحدة من الأمم ، ولا على أن أولئك الرسل عليهم السلام من جنس الفريقين معاً ، بل على أن يأتي كل أمة رسول خاص بها وعلى أن يكون من الإنس خاصة إذ المشهور أنه ليس من الجن رسل وأنبياء ونظيره قوله تعالى " يخرج منهما اللؤلؤ