وما إن توفي الرسول وآل الأمر إلى الخلفاء الراشدين ومن بعدهم ، حتى مضوا في طريق قائدهم ومعلمهم يكلمونه ، فوجهوا الجيوش والدعاة ، خارج الجزيرة ففتحت الشام والعراق وفارس ومصر ، ولم يمض القرن الثاني من الهجرة حتى كان المسلمون على أبواب الصين .
- من الآثار الدالة على عموم الدعوة الإسلامية :
لقد وقفت على أثر عن ابن عباس رضي الله عنه يذكر فيه إرسال سيدنا محمد إلى كافة الخلق إنساً وجنياً .
- عن ابن عباس قال : ( إن الله فضل محمداً على الأنبياء وعلى أهل السماء فقالوا : يا ابن عباس بم فضله على أهل السماء ؟
قال : إن الله قال لأهل السماء :
" ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين " الأنبياء (29)
وقال الله لمحمد :
" إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " الفتح ( )
قالوا : فما فضله على الأنبياء ، قال : قال الله عز وجل :
" وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين له " إبراهيم (4)
وقال الله عز وجل لمحمد :
" وما أرسلناك إلا كافة للناس " سبأ (28)
فأرسله إلى الجن والإنس
أخرجه الدارمي في سننه – المقدمة – باب : ما أعطي النبي من الفض – ص 42 ، 43 – 47/ 1 – انفرد به الدارمي .