المطلب الأول :
هناك آيات قرآنية يظن من ظاهرها أنها تتناقض مع أصل عموم الدعوة الإسلامية أو تخالفه ، وقد أساء الطاعنون في عموم الرسالة ، فهم هذه الآيات واستخدموها كأدلة لعدم الرسالة الإسلامية .
1- قوله عز وجل " وأنذر عشيرتك الأقربين " الشعراء (214) .
2- وقوله عز وجل " لتنذر أم القرى ومن حولها " الشورى ( 7 )
واستندوا على هاتين الآيتين لإثبات ما ذهبوا إليه من أن الدعوة الإسلامية دعوة محلية ، خاصة بأهل الجزيرة العربية وليست لغيرهم ، وما حركة المد الإسلامي والفتوحات إلا من باب الطمع وحب السيطرة والنفوذ ، وأن ما فعله المسلمون مخالف لما نص عليه كتابهم القرآن في تلك الآيتين وما يشابها مما ورد في القرآن أو السنة ، ويقول المدعون كذلك أن قصة الكتب التي أرسلها الرسول للملوك ، ما هي إلا مجرد قصص ابتكرها الخلفاء ليبرروا فتوحاتهم تبريراً دينياً .
" تلك خلاصة لرأي مستشرق هولندي اسمه ( فنسنك ) ، ورأي الأستاذ ( سوندز) المحاضر بقسم التاريخ بجامعة نيوزلنده ، الذي وصف سيدنا عمر بن الخطاب بـ " المستعمر العربي " . (1)
والرد يتضمن تفسير ومعنى الآيات ، حتى نعرف أنها لا تتعارض مع كون الإسلام عاماً للبشرية .
-----------------------------------------------------
(1) الدعوة الإسلامية دعوة عالمية ص63