اشتداد أذى المشركين وتكذيبهم حين أخبرهم رسول الله بالإسراء
فصل
فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه ، أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى ، فاشتد تكذيبهم له ، وأذاهم وضراوتهم عليه ، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس ، فجلاه الله له حتى عاينه ، فطفق يخبرهم عن آياته ، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئاً .
وأخبرهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه ، وأخبرهم عن وقت قدومها وأخبرهم عن البعير الذي يقدمها ، وكان الأمر كما قال ، فلم يزدهم ذلك إلا نفوراً ، وأبى الظالمون إلا كفوراً .