فصل فيما يقوله من سمع نهيق الحمار أو صياح الديكة
فصل
وأمر صلى الله عليه وسلم أمته إذا سمعوا نهيق الحمار أن يتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم ، وإذا سمعوا صياح الديكة ، أن يسألوا الله من فضله . ويروى عنه صلى الله عليه وسلم، أنه أمرهم بالتكبير عند رؤية الحريق ، فإن التكبير يطفئه .
وكره صلى الله عليه وسلم لأهل المجلس أن يخلوامجلسهم من ذكرالله عزوجل ، وقال :" ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا على مثل جيفة الحمار" .
وقال : "من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله فيه ، كان عليه من الله ترة" والترة : الحسرة .
وفي لفظ : "وما سلك أحد طريقاً لم يذكر الله فيه، إلا كانت عليه ترة". وقال صلى الله عليه وسلم :" من جلس في مجلس ، فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك" . وفي سنن أبي داود و مستدرك الحاكم أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك إذا أراد أن يقوم من المجلس ، فقال له رجل : يا رسول الله إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى . قال : "ذلك كفارة لما يكون في المجلس ".