فصل وكان صلى الله عليه وسلم يدعو لمن تقرب إليه بما يحب وبما يناسب
، فلما وضع له ابن عباس وضوءه قال : "اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل ".
ولما دعمه أبو قتادة في مسيره بالليل لما مال عن راحلته ، قال : "حفظك الله بما حفظت به نبيه ".
وقال : "من صنع إليه معروف ، فقال لفاعله : جزاك الله خيراً، فقد أبلغ في الثناء" . واستقرض من عبد الله بن أبي ربيعة مالاً، ثم وفاه إياه ، وقال : "بارك الله لك في أهلك ومالك ، إنما جزاء السلف الحمد والأداء" . ولما أراحة جرير بن عبد الله البجلي من ذي الخلصة : صنم دوس ، برك على خيل قبيلته أحمس ورجالها خمس مرات . وكان صلى الله عليه وسلم إذا أهديت إليه هدية فقبلها، كافأ عليها بأكثر منها، وإن ردها اعتذر إلى مهديها، كقوله صلى الله عليه وسلم للصب بن جثامة لما أهدى إليه لحم الصيد : "إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم " والله أعالم .