منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( زاد المعاد ))) الأجزاء 1.2.3.4.5
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 356  ]
قديم 05-01-2006, 12:17 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
الذكر عند ركوب الدابة

فصل
وكان إذا وضع رجله في الركاب لركوب دابته ، قال : "بسم الله " فإذا استوى على ظهرها، قال : "الحمد لله " ثلاثاً "الله أكبر" ثلاثاً، ثم يقول : "سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون " ثم يقول : "الحمد لله"، "الله أكبر" ثلاثاً ، ثم يقول :"سبحان الله " ثلاثاً ، ثم يقول :"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، سبحانك إني ظلمت نفسي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ". وكان إذا ودع أصحابه في السفر يقول لأحدهم :"استودع الله دينك وأمانتك ، وخواتيم عملك ". وجاء إليه رجل وقال : يا رسول الله : إني أريد سفراً، فزوذني . فقال : "زودك الله التقوى" . قال : زدني . قال : "وغفر لك ذنبك " . قال : زدني . قال : "ويسر لك الخير حينما كنت " . وقال له رجل : إني أريد سفراً، فقال : "أوصيك بتقوى الله ، والتكبير على كل شرف " فلما ولى، قال : "اللهم ازو له الأرض ، وهون عليه السفر" . وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، إذا علوا الثنايا ، كبروا ، وإذا هبطوا ، سبحوا ، فوضعت الصلاة على ذلك . وقال أنس : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا علا شرفاً من الأرض ، أو نشزاً ، قال : "اللهم لك الشرف على كل شرف ، ولك الحمد على كل حمد" . وكان سيره في حجه العنق ، فإذا وجد فجوة ، رفع السير فوق ذلك ، وكان يقول : "لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس ". وكان يكره للمسافر وحده أن يسير بالليل ، فقال : "لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار أحد وحده بليل ". يل كان يكره السفر للواحد بلا رفقة ، وأخبر : "أن الواحد شيطان . والاثنان شيطانان، والثلاثة ركب " . وكان يقول: "إذا نزل أحدكم منزلاً فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، فإنه لايضره شيء حتى يرتحل منه ". ولفظ مسلم : "من نزل منزلاً ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ". وذكر أحمد عنه أنه كان إذا غزا أو سافر، فأدركه الليل ، قال : " يا أرض ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك ، وشر ما خلق فيك ، وشر ما دب عليك ، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود، وحية وعقرب ، ومن شر ساكن البلد ، ومن شر والد، وما ولد". وكان يقول : "إذا سافرتم في الخصب ، فأعظوا الإبل حظها من الأرض ، وإذا سافرتم في السنة ، فبادروا نقيها" . وفي لفظ : "فأسرعوا عليها السير ، وإذا عرستم ، فاجتنبوا الطريق ، فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل ". وكان إذا رأى قرية يريد دخولها قال حين يراها : "اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ، ورب الأرضين السبع وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الريح وما ذرين ، إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها". وكان إذا بدا له الفجر في السفر، قال : "سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا ، ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذاً بالله من النار".
وكان ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو . وكان ينهى المرأة أن تسافر بغير محرم ، ولو مسافة بريد. وكان يأمر المسافر إذا قضى نهمته من سفره ، أن يعجل الأوبة إلى أهله . وكان إذا قفل من سفره يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ، ثم يقول : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون ، عابدون ، لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحد " . وكان ينهى أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا طالت غيبته عنهم .
وفي الصحيحين : "كان لا يطرق أهله ليلاً يدخل عليهن غدوة أو عشية ". وكان إذا قدم من سفره يلقى بالولدان من أهل بيته . قال عبد الله بن جعفر وإنه قدم مرة من سفر، فسبق بي إليه ، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة، إما حسن وإما حسين ، فأردفه خلفه . قال : فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة . وكان يعتنق القادم من سفره ، ويقبله إذا كان من أهله . قال الزهري عن عروة، عن عائشة : قدم زيد بن حارثة المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرياناً يجر ثوبه ، والله مما رأيته عرياناً قبله ولا بعده ، فاعتنقه وقبله .
قالت عائشة : لما قدم جعفر وأصحابه ، تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم فقبل معاً بين عينيه واعتنقه .
قال الشعبي : وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدموا من سفر، تعانقوا . وكان إذا قدم من سفر، بدأ بالمسجد ، فركع فيه ركعتين .