فصل فيما يقوله إذا ركب راحلته
فصل
وكان إذا ركب راحلته ، كبر ثلاثاً، ثم قال : "سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون " . ثم يقول : "اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل ، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا" . وإذا رجع قالهن وزاد فيهن : "آيبون تائبون ، عابدون لربنا حامدون ". وذكر أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : "أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر والكآبة في المنقلب ، اللهم اقبض لنا الأرض ، وهون علينا السفر" . وإذا أراد الرجوع قال : "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون " . وإذا دخل أهله قال : "توباً توباً، لربنا أوباً، لا يغادر علينا حوبا ". وفي صحيح مسلم : أنه كان إذا سافر يقول : "اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب ، ومن الحور بعد الكور ، ومن دعوة المظلوم ، ومن سوء المنظر في الأهل والمال" .