فصل في هديه في أذكار الوضوء
فصل
في هديه صلى الله عليه وسلم في أذكار الوضوء
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه وضع يديه في الإناء الذي فيه الماء، ثم قال للصحابة : "توضؤوا بسم الله ".
وثبت عنه أنه قال لجابر رضي الله غه "ناد بوضوء" فجيء بالماء، فقال : "خذ يا جابر فصب علي وقل بسم الله قال : فصببت عليه ، وقلت : بسم الله ، قال : فرأيت الماء يفور من بين أصابعه ".
وذكر أحمد عنه من حديث أبي هريرة، وسعيد بن زيد، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم : "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه " وفي أسانيدها لين .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :"من أسبغ الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" ذكره مسلم .
وزاد الترمذي بعد التشهد "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " وزاد الإمام احمد : ثم رفع نظرد الى السماء وزاد ابن
ماجة مع أحمد قول ذلك ثلاث مرات .
وذكر بقي بن مخلد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً " من توضأ ففرغ من وضوئه ، ثم قال : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب كتب في رق وطبع عليها بطابع ، ثم رفعت تحت العرش فلم يكسر إلى يوم القيامة" ورواه النسائي في كتابه الكبير من كلام أبي سعيد الخدري وقال النسائي : باب ما يقول بعد فراغه من وضوئه ، فذكر بعض ما تقدم . ثم ذكر بإسناد صحيح من حديث أبي موسى الأشعري قال : "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ، فسمعته يقول ويدعو : اللهم اغفر لي ذنبي ، ووسع لي في داري ، وبارك لي في رزقي فقلت : يا نبي الله : سمعتك تدعو بكذا وكذا، قال : وهل تركت من شيء ؟ "وقال ابن السني : باب ما يقول بين ظهراني وضوئه . . . فذكره.