فصل في ندبه للتسمية بأسماء الأنبياء
فصل
ولما كان الأنبياء سادات بني آدم ، وأخلاقهم أشرف الأخلاق ، وأعمالهم أصح الأعمال ، كانت أسماؤهم أشرف الأسماء ، فندب النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى التسمي بأسمائهم ، كما في سنن أبي داود والنسائي عنه "تسموا بأسماء الأنبياء "ولو لم يكن في ذلك من المصالح إلا أن الاسم يذكر بمسماه ، ويقتضي التعلق بمعناه، لكفى به مصلحة مع ما في ذلك من حفظ أسماء الأنبياء وذكرها ، وأن لا تنسى ، وأن تذكر أسماؤهم بأوصافهم وأحوالهم .