فصل ومن هديه أن من أراد التضحية ودخل يوم العشر فلا يأخذ من شعره وبشره شيئاً
فصل
ومن هديه صلى الله عليه وسلم: أن من أراد التضحية، ودخل يوم العشر، فلا يأخذ من شعره وبشره شيئاً ، ثبت النهي عن ذلك في صحيح مسلم وأما الدار قطني فقال ، الصحيح عندي أنه موقوف على أم سلمة . وكان من هديه صلى الله عليه وسلم : اختيار الأضحية ، واستحسانها ، وسلامتها من العيوب ، ونهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن ، أي : مقطوعة الأذن ، ومكسورة القرن ، النصف فيما زاد ، ذكره أبو داود وأمر أن تستشرف العين والأذن ، أي : ينظر إلى سلامتها ، وأن لا يضحى بعوراء، ولا مقابلة، ولا مدابرة، ولا شرقاء ولا خرقاء . والمقابلة: هي التي قطع مقدم أذنها، والمدابرة : التي قطع مؤخر أذنها ، والشرقاء : التي شقت أذنها ، والخرقاء : التي خرقت أذنها . ذكره أبو داود . وذكر عنه أيضاً "أربع لا تجزىء في الأضاحي : العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والكسيرة التي لا تنقي ، والعفجاء التي لا تنقي" أي : من هزالها لا مخ فيها . وذكر أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المصفرة ، والمستأصلة ، والبخقاء ، والمشيعة ، والكسراء. فالمصفرة : التي تستأصل أذنها حتى يبدو صماخها ، والمستأصلة : التي استؤصل قرنها من أصله ، والبخقاء : التي بخقت عينها، والمشيعة: التي لا تتبع الغنم عجفاً وضعفاً ، والكسراء الكسيرة ، والله أعلم .